السودان: الأمين العام السابق للغرفة التجارية يرفض المطالبة بتخفيض رسوم واردات السجائر
استبعد الأمين العام السابق أن يكون التهريب مبرراً للمطالبة بتخفيض رسوم واردات السجائر لجهة أن التهريب يشمل جميع السلع التي تخضع لرسوم عالية.
الخرطوم: التغيير
دحض الأمين العام للغرفة التجارية السودانية السابق، الصادق جلال الدين صالح، دعاوي عضو إتحاد الغرف الصناعية، مرتضى الإمام بشأن مطالبتهم بتخفيض رسوم الواردات لسلعة السجائر بنسبة 85%.
واستبعد “صالح” أن يكون التهريب مبرراً للمطالبة بتخفيض رسوم واردات السجائر لجهة أن التهريب يشمل جميع السلع التي تخضع لرسوم عالية وبعضها يصنع محليا وليس السجائر فقط وتساءل “لما التركيز عليه أصلا؟”.
وأكد “صالح” حرص الغرفة الصناعية على تخفيض رسوم الواردات على السجائر للمصنعين يعد تهرب من دفع الرسوم وهو ما يضير بعملية المنافسة وضرره يفوق التهريب.
ونبه إلى أن تأكيد عضو إتحاد الغرف الصناعية عدم احتواء مطالب الإتحاد بامتيازات جمركية تفضيلية للمصانع الوطنية عن المستورد يعد اقراراً بأنها مطالب غير مشروعه وفساد واضح.
وأكد على عدم صدق حديثه باحتواء خطاب إتحاد الصناعات الموجه لوزير المالية بالنظر في تخفيض الرسوم الجمركية للسجائر المستوردة من الاسماء الوطنية المصنعة بالخارج بتخفيض نسبة 85% من حجم الرسوم.
وكشف عن خطاب من وزير الصناعة لوزير المالية بتاريخ 27 يوليو 2023 عن مطالبة بمنح المصانع المتضررة امتياز جمركي بمعاملة السلع المستوردة بواسطتها وتحمل علامتها كمواد خام تشجعياً للقطاع الخاص.
وهو ما انكره امام في رده المنشور على بعض المواقع الاخبارية.
ووصف “صالح” الحديث عن تخفيض نسبة ال 3% للمواد الخام وربطها بتدهور سعر الصرف بانه طرح به استسهال وتبسيط مخل لا يستحق الرد.
وأوضح بأن مطالبة اتحاد الغرف الصناعية تعمل بالاضرار بالمنافسة للعمل على التكسب غير المشروع وتضر بعملية عدالة المنافسة، وأن الأمر الصحيح يتوجب ان تخضع كل عمليات الاستيراد لنفس التقييم الجمركي والرسوم دون تمييز لاي جهة.
واعتبر الحديث عن وقوفه ضد الصناعة الوطنية ماهو إلا محاولة لذر الرماد في العيون متسائلاً هل الاولوية في الوقت الراهن جبر الضرر أم تخفيف المعاناة على المواطنين.
واستحسن “صالح” خطوة وزارة المالية والجمارك بالتخفيضات المنفذة لتقييم بعض السلع مما انعكس ايجاباً على اسعارها في السوق مطالباً بالمزيد من تخفيض تقييم اسعار السلع والرسم الاضافي.
المصدر: صحيفة التغيير