صلاح شرارة

أعلن تحالف “تأسيس” تشكيل مجلس رئاسي وحكومة في نيالا وبعد ذلك بيومين تم تأجيل اجتماع للرباعية الدولية كان مقررا في واشنطن، وقيل إن السبب خلاف بين القاهرة وأبوظبي فهل يؤجج هذان الحدثان نار الحرب والتقسيم في السودان؟

ناقشت حلقة اليوم الأربعاء (30 يوليو 2025) من برنامج “السودان الآن” قضية إنشاء مجلس رئاسي بقيادة حميدتي مع حكومة في نيالا موازية لحكومة الخرطوم. وكذلك تأجيل اجتماع للرباعية الدولية (أمريكا والسعودية ومصر والإمارات) كان مقررا عقده في واشنطن “بسبب خلاف مصري إماراتي”، حسبما قيل.

وقالت الخبيرة المصرية أماني الطويل ضيفة الحلقة إن إعلان حكومة نيالا (السبت 26 يوليو 2025) في هذا التوقيت “يمثل ورقة ضغط تمت هندسة توقيتها بدقة لأن تكون قبل اجتماع الرباعية (الدولية) الملغي في واشنطن، لكنها (حكومة نيالا) أيضا بداية مؤشر للتفاعلات المرتبطة بتقسيم السودان”.

لكن من جانبه قال الصحفي السوداني عيسى دفع الله في مداخلته من كمبالا مع برنامج السودان الآن إنه قريب من أطراف الصراع السوداني وأن “أغلب الأطراف حتى الدعم السريع وكل المناصرين له من القوى السياسية والحركات المسلحة ليس لديهم النزعة الانفصالية”. ويرى دفع الله، مثله مثل أماني الطويل، أن إعلان الحكومة هو “أحد كروت الضغط التي تجبر من خلالها الجيش على التفاوض الذي يرفضه” الجيش.

وفي حين لا يخشى عيسى دفع الله وقوع تقسيم للسودان، قالت رشيدة شمس الدين، الصحفية السودانية المقيمة في باريس “أنا أخشى وأرى بكل أسف بأم عيني تقسيم السودان حاسما عاجلا أم آجلا”. وأضافت أن “رمزية إنشاء الحكومة في نيالا دليل على رغبة قوات الدعم السريع في الانفصال”.

فكيف أجاب الضيوف على بقية أسئلة الحلقة؟

ضيوف حلقة اليوم:

أماني الطويل، رئيسة وحدة أفريقيا بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
رشيدة شمس الدين، الصحفية السودانية المقيمة في باريس

عيسى دفع الله، الصحفي والناشط السوداني الموجود حاليا في أوغندا

DW

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.