إسماعيل أحمد محمد

اسماعيل احمد محمد (فركش)

في تقديري تمدد خطاب الكراهية والجهوية الذي يؤدي الي تفكيك النسيج الاجتماعي لافراد المجتمع السوداني ساعد كثيرا في استمرار هذه الحرب ،، والإسلاميين ساعدوا على نشر هذا الخطاب بين مكونات المجتمع السودانى
للأسف هناك فئات من شعبنا العظيم مغيبة تماما ما زالت تنخدع لاساليب الاسلاميين لان الاسلاميين استغلوا عاطفة كثير من افراد الشعب السوداني لذا نشروا الخطب الحماسية لحربهم وصوروا لهم إنها حرب وجودية ضد الغزاء والأجانب ،، معلوم للجميع إن المخلوع البشير هو من أتى بالجنجويد وهو من مكنهم وحتى اجيز لهم قرار فى البرلمان السودانى فى عهد حكومة المخلوع وأصبحت قوات الدعم السريع قوات نظامية وفق الدستور فى برلمان حكومة المخلوع البشير …

في ظل هذه الحرب تباينت مواقف كثير من المفكرين والمثقفين والناشطين وحتي الفنانيين والدراميين وغيرهم من فئات المجتمع السوداني الذين كانوا سابقا داعمين الثورة والدولة المدنية الان هم يدعمون الحرب برغم انهم متضررين من استمرار هذه الحرب فيهم من فقد منزله او افراد اسرته او غيره ،، هذه الحرب لا منتصر فيها وطرفى الصراع يعلمون ذلك جيدآ بل الخاسر الوحيد هو الشعب السودانى الذى ما زال يدفع فى ثمن هذه الحرب …
فى راى نحن محتاجين لعملية بناء قاعدي بفتكر ده بطلب منا معالجات جذرية في كافة مناحي حياتنا لان هذه الحرب كشفت لنا اشياء كثيرة واخرجت أسواء ما بأنفسنا ،، لذا محتاجين لبناء ارضية صلبة لننغرس فيها قيم التسامح والمحبة بين افراد المجتمع السودانى وايضا محتاجين لمعالجات سلوكية وسط افراد المجتمع لان هذه الحرب كشفت لنا أشياء كثيرة وأخرجت أسواء ما بأنفسنا وايضآ محتاجين لورش تدعم عملية الوعى بين كافة افراد المجتمع …
بفتكر نحن محتاجين لزمن طويل عشان نقدر نصحح كل ما افرزته هذه الحرب اللعينة من سلوكيات لا تشبه مجتمعنا السوداني …
في تقديري التحالف المدني الديمقراطي لقوي الثورة (صمود) يعتبر الجسم المدني الوحيد الذي ظل يسعي لوقف الحرب منذ بدايتها في 15 ابريل 2023 من وقت كان يحمل اسم(تقدم) ،، مازالت (صمود) تعمل من أجل وقف الحرب عبر اتصالاتها مع طرفى الصراع وايضآمع المجتمع الدولى ودول الجوار والاتحاد الأفريقى ..

صمود لها برنامج ورؤية لايقاف الحرب …عقدت عدت لقاءات وحوارات مع المجتمع الدولي ودول إفريقية وايضا دول الجوار من أجل وقف الحرب وتوصيل المساعدات الانسانية للمدنيين ،،

في تقديري تحركات صمود الأخيرة وعقد لقاءات مع رئيس جنوب إفريقيا والقوي السياسية في جنوب إفريقيا وايضا الجالية السودانية الموجودة في جنوب إفريقيا وشرح موقف صمود من الحرب وتقديم رؤيتها لوقف اطلاق نار دائم وتوصيل المساعدات للمدنيين من جماهير شعبنا العظيم احرجت حكومة بورتكوزان كثيرآ فى الشهور السابقة لذا حكومة بورتكوزان اخرجت بيان عبر وزارة خارجيتها ورفضت التعامل مع التحالف المدنى الديمقراطى لقوى الثورة (صمود) كممثل للشعب السودانى وزادت على المجتمع الدولى والاتحاد الافريقى والدول الافريقية عدم التعامل مع (صمود) ..

فى تقديرى التحالف المدنى الديمقراطى لقوى الثورة (صمود) اصبح هو البعبع الذي تهايه حكومة بورتكوزان اكثر من قوات الدعم السريع ،، معروف تمامآ إن الاسلاميين حربهم ضد القوى المدينة الديمقراطية وضد الشعب …

نامل ان تقف هذه الحرب اللعينة التي دمرت الدولة السودانية وهتكت الاعراض وقضت علي الأخضر واليابس نأمل ان تقف ليقف معها سفك الدماء والنزوح والجوع لا للحرب نعم للسلام….

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.