السودان: استخبارات الجيش تعتقل قيادياً في «الحرية والتغيير» بالشمالية
أدان التجمع الاتحادي في السودان، اعتقال الاستخبارات العسكرية بالولاية الشمالية لعضو بالمكتب التنفيذي للحزب وهو قيادي بقوى الحرية والتغيير، وحملتها مسؤولية سلامته وسلامة بقية من اعتقلتهم.
التغيير مروي: سارة تاج السر
اعتقلت قوة من الاستخبارات العسكرية بالجيش السوداني، عند الثانية والنصف صباح الأربعاء، القيادي في التجمع الاتحادي وقوى الحرية والتغيير بالولاية الشمالية الشريف حسين الشهير بـ«الحامدابي»، واقتادته إلى جهة غير معلومة.
ومنذ تفجر الصراع المسلح بين الجيش ومليشيا الدعم السريع منتصف أبريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، نفذ طرفا الصراع حملات اعتقالات طالت ناشطين وأعضاء لجان مقاومة ولجان طوارئ، ووردت عدة شكاوى من اعتقال استخبارات الجيش لعدد من الناشطين بالشمالية وولايات أخرى.
اتهامات ملفقة
وقال عادل حسين الحامدابي، شقيق الشريف، إن قوة عسكرية اقتحمت منزلهم بقرى الحامداب الجديدة في محلية الدبة بالشمالية، خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء، واعتقلت أخيه بمزاعم ضبط سلاح وبطاقات للدعم السريع.
وأضاف أن فرداً من قوة الاستخبارات كان يحمل كيساً، أخرج منه «خزنتين كلاش» و«بطاقات لأفراد من الدعم السريع» ووضعهم على الطاولة ودون في ورقة أن المضبوطات المذكورة وجدت في دولاب الشريف، ورفض توقيع أشقاء الحامدابي كشهود على الواقعة.
واعتبر عادل أن ما جرى أكد أن الجيش «مختطف من قبل تلك العصابة الملثمة والتي دلته على بيتهم بكل خجل وخوف، وأن الثكنات هي المكان الطبيعي له وخروجه من المعترك السياسي ضرورة عاجلة، وأن هذه الحرب يجب أن تتوقف حالاً، والدعم السريع يجب حله وليس دمجه في الجيش الذي نريد».
اعتقالات متكررة
من جانبه، أدان التجمع الاتحادي الاعتقالات السياسية، وحمّل الاستخبارات العسكرية بالولاية، المسؤولية الكاملة عن سلامة عضو مكتبه التنفيذي الشريف الحامدابي حتى عودته إلى أهله سالماً، إلى جانب بقية من اعتقلتهم الاستخبارات العسكرية من أعضاء لجان المقاومة والفاعلين السياسيين بالمنطقة.
وقبل «24» ساعة من اعتقاله كتب الحامدابي على صفحته بـ«فيسبوك» في إشارة إلى حديث سابق لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان يثني فيه على الدعم السريع قائلاً: «قوات الدعم السريع تقاتل في أطراف السودان وتحرس البلد نيابة عن النائمين»، وتساءل الحامدابي: «في دعامي هسه أكبر من البرهان ده؟» وفق ما ذكر أحد قيادات الحرية والتغيير، وأضاف: «النائمين ديل يا ربي قاصد بيهم الكيزان أم القوى الثورية والمدنية القالت الجنجويد ينحل؟».
وأشار التجمع الاتحادي إلى أن قيادة واستخبارات الفرقة 19 مشاة مروي اعتقلت مؤخراً، «5» من أعضاء لجان المقاومة والفاعلين السياسيين بالمنطقة، وهم مزمل محمد عثمان لجان مقاومة مروي تاريخ الاعتقال 7 يونيو 2023م، سليمان أحمد خالد لجان مقاومة مروي تاريخ الاعتقال 12 يونيو 2023، زكريا بابكر لجان مقاومة كريمة تاريخ الاعتقال 16 يونيو 2023، إبراهيم محمد إبراهيم (حزيمة) لجان مقاومة وحدة كريمة تاريخ الاعتقال 17 يونيو 2023، أبو القاسم طواش لجان مقاومة وحدة كريمة تاريخ الاعتقال 5 يوليو 2023م.
المصدر: صحيفة التغيير