السوداني معتصم جبريل.. مخترع روبوتات بدائية يحلم بابتكارات تساعد البشرية
يحمل الشاب السوداني معتصم جبريل، طموحاً كبيراً في تقديم خدمات جليلة للإنسانية.. «حلمي ابتكار آلات واختراعات تفيد البشرية وتسهل الحياة»..
هكذا ابتدر جبريل حديثه لـ«التغيير»، وهو يحكي عن أحلامه بعد أن انتشرت قصته على وسائل التواصل الاجتماعي في السودان، رفقة روبوتات بدائية اخترعها بنفسه.
ولجبريل طالب الهندسة الإلكترونية أيادٍ بيضاء في العمل الطوعي، وتراوده أمنيات تصميم الاختراعات منذ الطفولة، وهو ما حكى عنه في هذه العجالة:
حوار: عبد الله برير
* اخترت أسماء غريبة للروبوتات مثل «نيوترون ليسر وايريس»، ما سر هذه التسميات، ولماذا لم تختار أسماء سودانية المعروفة؟
الروبوتات في تصميمها الخارجي تشبه الاختراعات الأجنبية وقمت تسميتها من خيالي وهي مرتبطة عندي بأشياء معينة.
* ما هي إمكانيات الروبوتات التي صنعتها، وما الذي تستطيع فعله؟
الروبوتات كما ترى بدائية لأنها صُنعت بمواد بدائية ويمكنني تطويرها لأقصى درجة إذا وجدت الإمكانيات «لكن حالياً بنشغل بعض الحركات مثل الرأس واليدين».
فكرة الاختراعات بدأت معي منذ الطفولة وتأثرت بالرسوم المتحركة وأفلام الكارتون
* منذ متى بدأت معك فكرة الاختراعات ومن الذي وقف بجانبك من أفراد الأسرة؟
فكرة الاختراعات بدأت معي منذ الطفولة، كنت كثير التفكير في صنع أشياء وعمل إنجازات، وتأثرت بالرسوم المتحركة وأفلام الكارتون وفكرت في تطبيقها على أرض الواقع وبدأت النتائج تظهر بعد سنوات من تخزين هذه الأفكار في فترة الطفولة الباكر.
* من أين تحصل على المواد للتصنيع؟
كما هو معروف فإن الإمكانات غير متوفرة في السودان، كما أن مواد التصنيع غير متوفرة، والموجود منها لا يكون في الحالة المادية المطلوبة، ليس في إمكاني تسييح المعدن أو تذويب البلاستيك على سبيل المثال، لكن أتعامل مع أشياء موجودة في حياتنا العادية بصورتها الراهنة للحصول على الناتج المطلوب، وأحياناً أقوم بإعادة تدوير المواد ومعظم عملي يقوم على الحلول البديلة لذلك نتائج الاختراعات تكون غالباً ضعيفة.
* ماذا عن دراستك الأكاديمية، هل لديها تداخل مع الاختراعات والابتكارات؟
حالياً أدرس هندسة إلكترونيات لأسباب تتعلق بالاختراعات لكن الأخيرة لم تأتِ فكرتها أو تنفيذها بسبب المجال الدراسي الذي ينحصر دوره فقط في تكملة الشق العلمي.
* نراك أيضاً تشارك في الأعمال التطوعية مثل طلاء جدران المدارس، كما أنك ظهرت في صورة مع صديقك الذي فقد يده خلال حادث مروري وقمت بتصميم يد صناعية له؟
طلاء الجدران كان مساهمة مجتمعية في مدرسة الحي بعد أن جمع الأهالي مبالغ رمزية لتوفير المواد فتصديت لمهمة التنفيذ.
* ماذا عن تصميمك لأطراف صناعية لأحد أصدقائك، هل أصابت هذه التجربة النجاح؟
لي صديق كثيراً ما يشتكي من المشاكل التي يواجهها بسبب بتر يده إثر حادث مروري، طرأت لي فكرة الاستعانة بذراع إلكترونية شبيهة بفكرة الروبوت، قمنا بالتجرية ولكنها كانت غير متطورة، عرضناها أملاً في أن نجد جهة ما تقوم بتطوير المشروع غير أننا لم نوفق.
صممت ذراع إلكترونية لصديق بُترت يده في حادث لكنها لم تكن متطورة
* هل لديك هوايات أخرى بخلاف تصنيع الروبوتات وبقية الاختراعات؟
نعم، صناعة الأثاثات، في البداية عرضت علي جهة ما إصلاح بعض الأثاثات وراقت لي الفكرة وقمت بشراء خشب ومواد ونفّذت تصاميم جديدة وأصبحت مصدر دخل بالنسبة لي أوفر منها مصروفاتي الشخصية بالإضافة إلى الصرف على الاختراعات، حلمي الآن ابتكار آلات واختراعات تفيد البشرية وتسهل من الحياة.
المصدر: صحيفة التغيير