أعربت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) عن قلقها البالغ إزاء شريط فيديو تم تداوله في وسائل الإعلام يظهر رجلاً يتحدث في مناسبة عامة الليلة الماضية بالخرطوم ويطلب فتوى للسماح له باغتيال الممثل الخاص للأمين العام للسودان ورئيس البعثة فولكر بيرتس.
الخرطوم:التغيير
وجاء التهديد ضد المسؤول الأممي الرفيع، خلال مؤتمر صحفي لمجموعة (نداء أهل السودان) بحضور الزعيم الأهلي محمد الأمين ترك والوزير السابق بحر إدريس ابو قردة المواليان للنظام المخلوع، عندما أعلن أحد الأشخاص تطوعه لقتل فولكر.
وقالت المتحدثة باسم يونيتامس، مي يعقوب، اليوم الثلاثاء في بيان، إن لغة التحريض والعنف لن تؤدي إلا إلى تعميق الانقسامات على الأرض، بيد أنها لن تردع البعثة عن الاضطلاع بواجباتها.
ودعت يعقوب السلطات السودانية إلى اتخاذ إجراءات قانونية وضمان إجراء تحقيق مناسب، قبل أن ترحب بـ”الأصوات المنددة بهذا الفيديو ومحتواه”.
ونقلت عن بيرتس تأكيده من جديد التزام بعثة يونيتامس بدعم شعب السودان في تحقيق الانتقال السياسي إلى الحكم الديمقراطي على النحو المبين في تفويضها الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
في المقابل، نفى نداء أهل السودان الموالي للسلطة الانقلابية والنظام المخلوع، صلته بالشخص الذي أطلق التهديد.
وقال في بيان اليوم الثلاثاء، إنه في نهاية الندوة التي أقامها الليلة الماضية، ومع فرص النقاش العامة تحدث أحد الحاضرين من الجمهور عن وسائل عنيفة، وذلك وفق رأيه الشخصي.
وأكد تحالف نداء السودان، على أهمية الوسائل المدنية والسلمية الذي ظل يعمل بها، لكنه لا يستطيع أن يتخلى عن وسائله المبدئية التي حددها سلفا، وفق البيان.
وأضاف “وعليه، فإن مضمون الحديث الوارد في مداخلات عامة الجمهور والذي تناوله البعض لا يمثل نداء أهل السودان للوفاق الوطني”.
المصدر: صحيفة التغيير
