السودان:إشتباكات عنيفة و الجيش يستهدف تمركز «الدعم السريع» بالمدفعية الثقيلة في أم درمان
تجددت إشتباكات عنيفة صباح اليوم الجمعة في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش و قوات الدعم السريع.
الخرطوم _ التغيير
و أكد شهود عيان سماعهم دوي انفجارات قوية ومتتالية جنوب مدينة أم درمان، نتيجة إستهداف الجيش مناطق تمركز قوات الدعم السريع بالطيران الحربي و المدفعية الثقيلة.
وعادت الإشتباكات بصورة عنيفة بعد لحظات من انتهاء الهدنة المعلنة من قبل الطرفين أمس الخميس، وشهدت العاصمة الخرطوم إنفجارات عنيفة في محيط المقر الرئيسي للقيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، حيث يقيم قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول شمس الدين كباشي.
وفي ذات السياق أكد مراسلو قنوات “العربية” و”الحدث” و “الجزيرة” القطرية اليوم، أن الجيش السوداني استهدف بمدفعيته الثقيلة مواقع تمركز قوات الدعم السريع بأم درمان.
وكان مساعد القائد العام للجيش، الفريق ياسر العطا القائد الميداني لعمليات الجيش بمدينة أم درمان، أعلن أمس الخميس عن عمليات نوعية تنفذها قوات خاصة ضد «قوات الدعم السريع» في عدد من المناطق في العاصمة الخرطوم، و قال في فيديو بثته القوات المسلحة السودانية على صفحتها الرسمية على «فيسبوك» : «السودان أمانة في أعناقنا جميعاً»، وأشار العطا إلى أن هذه القوات الخاصة شرعت في تنفيذ عمليات عسكرية في عدد من المناطق، وتقوم بتطويق عدد كبير من قوات الدعم السريع في أم درمان.
إقليم دارفور
و توسعت دائرة المعارك في دارفور وشهدت عاصمة الإقليم الفاشر إشتباكات عنيفة لأول مرة بهذه الصورة منذ إندلاع الصراع في الإقليم عقب إنتقال الحرب إليه من الخرطوم، ووقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين قوات الدعم السريع و الجيش في الفاشر، و ذكر شهود عيان أن الاشتباكات التي استمرّت لمدة ساعة، دارت في أحياء المدينة الشرقية، حيث يتمركز عناصر الدعم السريع، وفي محيط السوق الذي يسيطر عليه مسلحون.
فيما اتهمت حركات مسلحة تتبع لإقليم دارفور قوات الدعم السريع صراحة والمجموعات المسلحة الموالية لها بالهجوم على سوق الفاشر حاضرة الإقليم.
وكان قد صرح رئيس هيئة محامي دارفور صالح محمود بأن إقليم دارفور بات مرتعاً لمسلحين أفارقة جاؤوا لخدمة أجندات متعددة وللقيام بأنشطة مختلفة، بما في ذلك دعم أحد طرفي النزاع الحالي أو القيام بأعمال سلب ونهب أو التمركز في الإقليم، كونه بات يعاني من انفلات أمني وغياب لسلطة الدولة.
وأشار في تصريحات صحفية إلى أن الوضع الأمني في الإقليم متدهور، وأن الأطراف المتقاتلة تمنع الكوادر الطبية من أداء عملها، منوها إلى أن هناك خمس ولايات في إقليم دارفور، كلها تشهد معارك ما عدا ولاية شرق دارفور.
المصدر: صحيفة التغيير