السلطات المصرية تفرض شروطاً جديدة لدخول السودانيين اعتباراً من اليوم
بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة فإن أكثر من 145 ألف لاجئ سوداني فروا إلى مصر منذ بدء الصراع المسلح.
الخرطوم: التغيير: سارة تاج السر
فرضت القنصلية المصرية في وادي حلفا شمالي السودان، شروطاً جديدة على السودانيين الراغبين في دخول اراضيها من خلال معبري اشكيت وارقين الحدوديين اعتبارا من اليوم السبت.
وقالت السيدة زهرة عثمان لـ (التغيير) إن السلطات المصرية في وادي حلفا رفضت إرفاق طفليها 8 سنوات و10 أشهر، في وثيقة سفرها، وأوضحت بانه يمكن لأمهما ووالدتها وشقيقتها الحصول على فيزا دخول.
وقالت زهرة وهي محامية: “لم يكن امامي الا العودة إلى الخرطوم بعد أن أنفقت ما يقارب المليار جنيه في رحلة نزوح طويلة من غرب امدرمان إلى أن وصلت وادي حلفا”.
واضافت: “لايمكن أن اترك صغيراي، كما من الصعب أن تغادر أمي وشقيقتي بدوننا”.
ولفتت إلى انها توجهت إلى القنصلية المصرية بوادي حلفا بعد أن تأكدت من مرونة التعامل والسماح بالسفر عبر وثيقة سفر، وامكانية تمديد الجوازات إلى جانب إضافة الأطفال في جواز والديهما.
شروط جديدة
والغت السلطات المصرية، قرار سابق يسمح للسيدات والأطفال والرجال فوق الخمسين، بدخول الاراضي المصرية واشترطت الحصول على تأشيرة دخول للجنسين (رجال، سيدات، اطفال) ولكل الفئات العمرية، وفق تعميم اطلعت عليه (التغيير).
على أن يستوفي كل سوداني عند التقدم للقنصلية، للحصول على تأشيرة دخول، بيانات استمارتين الاولي، طلب الحصول على التأشيرة، استمارة بيانات سفر، توضح المبالغ التي بحوزته، الأقارب والمعارف في مصر، عنوان السكن في كل من مصر والسودان إلى جانب الوظيفة والمؤهل العلمي، التاريخ المتوقع للعودة إلى السودان فضلا عن ارقام وبيانات للتواصل.
وفي بداية الصراع كانت السلطات المصرية تسمح للسودانيين، بدخول اراضيها دون جواز سفر والاستعاضة عنه بوثيقة سفر اضطرارية تستخرج في المعابر الحدودية، للفئات التي لا تحتاج إلي تاشيرة وهم النساء، الاطفال أقل من (16)عام، الرجال أكثر من (50) عام.
وتمثلت مطلوبات استخراج وثيقة السفر الاضطرارية في صورة فوتوغرافية وصور من مستند البطاقة القومية والجواز والرقم الوطني.
إحصائيات اللجوء
وفي نهاية مايو الماضي، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 145 ألف لاجئ سوداني فروا إلى مصر منذ بدء الصراع المسلح.
واوضحت أن أكثر من 150 ألفا فروا من الأعمال القتالية عبر الحدود الجنوبية لمصر، بينهم 145 ألف سوداني وأكثر من 5 آلاف من جنسيات أخرى.
وفي وقت سابق وجهت المفوضية نداء عاجلا من أجل سلامة المدنيين والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى مستحقيها، وأكدت أن الأعمال القتالية أجبرت أكثر من مليون شخص على النزوح والفرار إلى مناطق داخل السودان وخارجه.
وذكرت في تقرير سابق، أن أكثر من 843 ألف شخص نزحوا إلى مناطق داخل السودان، فيما فر حوالي 250 ألف شخص إلى خارج الحدود.
المصدر: صحيفة التغيير