اخبار السودان

السلام بالقوة!! السودانية , اخبار السودان

السلام بالقوة!!
صباح محمد الحسن
طيف أول :

لايوجد تعجبا أكثر من أن تمسك قلما وتكتب نفسك شقيا على دفتر الحضور!!

والمدة الزمنية أصبحت ساعات فقط لتنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدخوله البيت الابيض اليوم ، ولاشك أن كثير من القضايا الدولية الملحة تنتظرالرئيس

وقد لاتكون القضية السودانية أولى الملفات الآنية ولكنها تشكل جزاءً مهما لايمكن تغافله سيما أن الحرب في السودان الآن خلفت أوضاعا كارثية ومأساوية جعلت كل المنظمات وعلى رأسها الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الاوضاع الإنسانية بالغة الخطورة وتطالب المجتمع الدولي بحل فوري، كما أن السودان هذه المرة يقع في دائرة القضية الكبرى التي ستنزع الإهتمام من الحكومة الأمريكية وهي قضية (الحروب في العالم) وأثرها على امريكا امنيا وسياسيا واقتصاديا

وبالرغم من أن الحرب الأوكرانية الروسية قد تأخذ من نصيب الأسد في الأهمية عند الرئيس الأمريكي والتي من المتوقع أن يدفع فيها ترامب بالدعم من أجل تحقيق” التسوية” بين موسكو وكييف، ويجبر اوكرانيا على تقديم تنازلات كبيرة ، وذلك بإستخدام قطع الإمداد العسكري الأميركي لإجبار كييف على إتخاذ قرار بشروط مواتية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الصفقة التي تكون من اهم الصفقات التي سيقايض بها دونالد ترامب قضايا أخرى مهمة ، تجبر روسيا على دفع ثمن للشراء بلاتردد

بالرغم من ذلك إلا أن حرب السودان لن تقل أهمية من غيرها في قائمة إهتمامات الرئيس فبلينكن في آخر وصية له قال إن حرب السودان لها نأثيرها على الأمن القومي الأمريكي لذلك فإن القضية الفلسطينية الإسرائيلية ، والروسية الأوكرانية ، والسودانية سودانية تقع في دائرة بحث واحدة.

وربما أكثر مايواجه ترامب من عقبات لحسم الملف السوداني هو، تداخل وتشابك المصالح مع المحاور الرافضة والداعمة للحرب في السودان وعلاقات هذه الدول بالولايات المتحدة الإمريكية، علما بأن المصالح الأكثر هي الأداة الحاسمة للقرار الخاص بالسودان

وداخليا و قياسا بعقارب الساعة وأختيار التوقيت لعودة ترامب تجد أن اكثر الفرص التي إستغلتها القيادة العسكرية السودانية استغلالا خاطئا هو توقيعها على مسرح المعارك بجرائم وحشية على الطريقة “الداعشية” تزامنا مع عودة ترامب وكذلك تبنيها للكتائب الإسلامية وما إرتكبته من جرائم، فهذه اكثر النقاط التي خسرتها الحكومة لكسب القرار الدولي

وهي تعلم أن إدارة ترامب أشد مايشغلها هو الحد من “الإرهاب الداعشي” في العالم!!

وكان بريت هولمجرين، رئيس المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، في تصريحات اخيرة قال إن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش في إفريقيا، من وجهة نظرنا، قد يشكل أحد أعظم التهديدات طويلة الأمد للمصالح الأمريكية.

وأكد أنهم أعطوا إفريقيا الأولوية بشكل واضح باعتبارها فرصة للنمو)!!

لتأتي حكومة السودان وتؤكد له أنها تملك من القدرة على إرتكاب جرائم فظيعة ومروعة بمواصفات جرائم الإرهاب التي تخشاها امريكا وتقلق الحكومة الأمريكية وترامب على وجه الخصوص

وهذا مايجعل التعجب يتضاعف!! أن لماذا كشرت الجماعة المتطرفة في السودان أنيابها مع قدوم الرئيس دونالد ترامب وليس السؤال هو لماذا جاءت العقوبات مع وداع جو بايدن!!

وبالرغم من أن الحكومة الكيزانية خرجت بخطاب سياسي وعسكري ودبلوماسي رفضت فيه العقوبات المفروضة على الفريق عبد الفتاح البرهان بسبب هذه الجرائم إلا أنها عجزت عن نفي الجريمة نفسها وفشلت في إقناع العالم وقبل ايام رفض فريق ترامب الرد على سؤال حول أولوياته في مكافحة الإرهاب، وقال فقط : ( إن ترامب “سيستعيد السلام من خلال القوة في جميع أنحاء العالم!!

وهي رؤية واضحة كان لخصها ترامب في كلمتين” ادراتنا ستعمل على جلب السلام ويجب أن تتوقف الحروب فورا “

ولكن مؤسف أن تجعل المؤسسة العسكرية واجهة حضورها دوليا في مسرح الإستقبال العالمي لحكومة الرئيس الامريكي بتوقيع إخواني عنيف على الميدان بدلا من عمل عسكري خالص يجعل حجتها اقوى لنزع القرار الأمريكي لصالحها عوضا عن أن يكون ضدها.

طيف أخير :

 

مالك عقار: “تقدم” تقدح في الجيش الوطني للبلاد بترويجها للانتهاكات التي حدثت مؤخراً بغرض زعزعة الأمن وزرع الفتن بين السودان وأشقائه).

فلماذا لا يمتنع الجيش عن ارتكاب جرائم ضد المواطنين حتى لاتقدح تقدم في تصرفاته!! الفعل أم ردة الفعل!!؟

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *