اخبار السودان

السعودية و أمريكا: عدم إلتزام الجيش و الدعم السريع بالهدنة عرقل توصيل المساعدات الإنسانية

أكدت السعودية والولايات المتحدة انتهاك وقف إطلاق النار في السودان من قبل طرفي الصراع الجش السوداني وقوات الدعم السريع.

الخرطوم ــ التغيير

ونوهت الدولتان إلى أن خرق الهدنة عرقل، بشكل كبير، توصيل المساعدات الإنسانية العاجلة للمواطنين العالقين في العاصمة الخرطوم في ظل أوضاع إنسانية و معيشية حرجة.

وقالت  الدولتان، في بيان مشترك إن طائرات الجيش السوداني استمرت في التحليق بانتظام ونفذت ضربات جوية، أثناء وقف إطلاق النار، وقامت قوات في مناطق سيطرة الجيش بالاستيلاء على إمدادات طبية.

كما أتهم البيان المُشترك  قوات الدعم السريع  باحتلال منازل سكنية، ونهب المحال التجارية والشركات.
وفي وقت سابق، دعت الرياض وواشنطن إلى تمديد وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في السودان.
و أفاد البيان السعودي الأميركي، أن طرفي الصراع بالسودان انتهكا الهدنة، ما أعاق وصول المساعدات الإنسانية، كما استخدما طائرات عسكرية ومسيرات، مشيرا إلى أن انتهاك الهدنة بالسودان شمل احتلال منازل مدنيين وشركات خاصة ومبان عامة.

ولفت البيان إلى رصد قناصة في المناطق التي تسيطر عليها الدعم السريع، وإلى أن عناصر تابعة للجيش السوداني استولت على إمدادات طبية في منشأتين، مؤكدا أن السعودية وأميركا دعتا طرفي الصراع بالسودان لتمديد الهدنة رغم عدم التقيد الكامل بها.
وجاء في نص البيان الصادر عن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية ما يلي:

«تشير المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية بصفتهما ميسرين للاتفاق بين الأطراف السودانية إلى أنه بعد خمسة أيام من بدء نفاذ وقف إطلاق نار قصير الأمد، إلى وجود انتهاكات من قبل الطرفين أعاقت بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية».

ووفقاً للبيان أنه على سبيل المثال، انتهاك للحظر المفروض على الهجمات الجوية واستخدام الطائرات العسكرية أو الطائرات بدون طيار، حلقت طائرات عسكرية تابعة للقوات المسلحة السودانية يومياً خلال وقف إطلاق النار، بما في ذلك غارة جوية مؤكدة في 27 مايو في الخرطوم أسفرت عن مقتل شخصين، وغارة جوية أخرى في نفس اليوم ألحقت أضراراً بمطبعة العملة السودانية.

استمر التعدي على المناطق المدنية من قبل قوات الدعم السريع، بما في ذلك احتلال منازل المدنيين والشركات الخاصة والمباني العامة. كانت هناك حالات مؤكدة لنهب المساكن والشركات من قبل قوات الدعم السريع في تلك المناطق.

قام كلا الجانبين بشن هجمات وتحريك القوات والأسلحة والموارد الأخرى.

على سبيل المثال، شنت القوات المسلحة السودانية عدة هجمات في منطقة سك العملة، ونقلت قوات الدعم السريع قوات كبيرة إلى جسر الحلفاية، وهي على ما يبدو استعداداً لوضعية هجوم وشيك ضد قاعدة وادي سيدنا الجوية.

و أبلغ الجانبان الميسرين أنهما ملتزمان بتسهيل المساعدة الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية لصالح الشعب السوداني. ومع ذلك، ارتكبت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية أعمالاً محظورة أعاقت تلك الجهود.

وبحسب البيان المشترك في 26 مايو، لاحظت الجهات الإنسانية التي تسعى للوصول إلى المستشفيات وغيرها من البنى التحتية وجود قناصة في الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

و في 24 مايو، استولت عناصر من القوات المسلحة السودانية على الإمدادات الطبية من منشأتين منفصلتين تم تسليمها في نفس الوقت.
في 25 مايو، سُرقت أموال ووقود وسيارتان في قافلة إنسانية واحدة في منطقة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والأخرى في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع. لم يتمكن موظفو الصيانة من الوصول إلى مرافق البنية التحتية الأساسية لإجراء الإصلاحات بسبب وجود جهات مسلحة في تلك المرافق والقتال العنيف بالقرب منها. كلا الطرفين متمركزان لمزيد من التصعيد.

ويرى الميسران أن وقف الضربات الجوية للقوات المسلحة السودانية، وانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق الحضرية، وإنهاء الهجمات ضد الجهات الفاعلة الإنسانية، من شأنه أن يسهل تقديم المساعدة التي يحتاجها السودانيون بشدة.

وقال البيان المٌشترك :«إدراكاً منا بأنه لم يتم مراعاة وقف إطلاق النار الحالي بشكل كامل، فإننا قمنا بحث كلا الطرفين على الموافقة على تمديده، وإن لم يتم التقيد به بشكل كامل، لتوفير مزيد من الوقت للجهات الفاعلة الإنسانية للاضطلاع بهذا العمل الحيوي».

في 25 مايو، سُرقت أموال ووقود وسيارتان في قافلة إنسانية واحدة في منطقة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والأخرى في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع. لم يتمكن موظفو الصيانة من الوصول إلى مرافق البنية التحتية الأساسية لإجراء الإصلاحات بسبب وجود جهات مسلحة في تلك المرافق والقتال العنيف بالقرب منها. كلا الطرفين متمركزان لمزيد من التصعيد.

ويرى الميسران أن وقف الضربات الجوية للقوات المسلحة السودانية، وانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق الحضرية، وإنهاء الهجمات ضد الجهات الفاعلة الإنسانية، من شأنه أن يسهل تقديم المساعدة التي يحتاجها السودانيون بشدة.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *