السعودية وأمريكا تدينان استئناف العنف في السودان وتناهضان الحل العسكري
عبرت السعودية والولايات المتحدة عن خيبة الأمل الشديدة من الاستئناف الفوري لأعمال العنف المكثفة بين الجيش والدعم السريع في السودان فور انتهاء هدنة الأربع وعشرين ساعة.
الخرطوم: التغيير
أدانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بشدة، الاستئناف الفوري لأعمال العنف المكثفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عقب وقف إطلاق النار لمدة أربع وعشرين ساعة.
وتدور معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم وولايات أخرى منذ منتصف ابريل الماضي، خلفت أوضاعاً إنسانية صعبة.
وتوصل الطرفان إلى هدنة جديدة لمدة «24» ساعة استمرت من السادسة صباح السبت إلى السادسة صباح الأحد 11 يونيو، أعقبها قتال عنيف بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في مدن الخرطوم الثلاث.
وقال بيان مشترك من المسهلين «السعودية والولايات المتحدة»، إن الدولتين لاحظتا «أنه خلال وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة الذي انتهى في 11 يونيو 2023، أن القوات المسلحة السودانية (SAF) وقوات الدعم السريع (RSF) أظهرتا قيادة فعالة وسيطرة على قواتهما، مما أدى إلى انحسار القتال في جميع أنحاء السودان ومكن من إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية وتحقيق بعض تدابير بناء الثقة».
لكنهما أكدا رصد انتهاكات وفق البيان الذي ذكر: «ومع ذلك، كانت هناك انتهاكات وبعد انتهاء سريان وقف إطلاق النار القصير الأمد، أصيب المسهلون بخيبة أمل شديدة من الاستئناف الفوري لأعمال العنف المكثفة، التي ندينها بشدة».
وأعلن البلدان استعدادهما لاستئناف المحادثات الرسمية في جدة، «ولكن بمجرد أن يُظهر الطرفان تقيدهما بالوفاء بالتزاماتهما بموجب إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان».
وأكدت السعودية والولايات المتحدة وقوفهما إلى جانب شعب السودان وحثتا الطرفين على إنهاء القتال فوراً. وشددتا بالقول: «لا يوجد حل عسكري مقبول للصراع».
وتابع البيان: «إلى جانب الانخراط مع الطرفين، يواصل المسهلون التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لوقف القتال وتقليل تأثيره على المنطقة، وتكثيف التنسيق مع أصحاب المصلحة المدنيين السودانيين، الذين يجب مشاركتهم في صناعة مستقبل بلادهم».
وفشلت عدة هدن سابقة في وقف الانتهاكات وتبادل الطرفان، اللذان يأمل كل منهما في نصر عسكري حاسم، الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.
المصدر: صحيفة التغيير