السطو المسلح يضرب شرق دارفور

تعرض مجموعة من التجار لاعتداء مسلح أثناء مغادرتهم من مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور، حيث وقع الحادث بعد ساعتين من مغادرتهم المدينة. وقد نفذ الهجوم مسلحون كانوا يستقلون سيارة عسكرية تحمل شعار قوات الدعم السريع، مما أثار قلق التجار والمواطنين في المنطقة.
وفي تفاصيل الحادث، أفاد أحد التجار، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، بأن المسلحين اعترضوا طريقهم يوم الثلاثاء شرق الضعين، وفتحوا النار عليهم بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة سيارتهم وتعطيل إطاراتها. نتيجة لذلك، اضطر التجار للتوقف، حيث تعرضوا للاعتداء الجسدي وسرقة مبلغ كبير يقدر بحوالي 4 مليون جنيه سوداني، مما يعكس تزايد ظاهرة السطو المسلح في المنطقة.
وعلى الرغم من إبلاغهم للشرطة التابعة لقوات الدعم السريع، إلا أن التجار واجهوا صعوبة في الحصول على المساعدة، حيث طلبت الشرطة منهم تحمل نفقات العملية الشرطية. وعندما رفض التجار دفع المبلغ المطلوب، اعتذرت قوات الشرطة عن القيام بأي إجراء لملاحقة الجناة، مما يزيد من حالة الإحباط وفقدان الثقة في الأجهزة الأمنية لدى المواطنين.
وقد ازدادت حالات السطو المسلح في الولاية، وخاصة ضد التجار، خلال الشهرين الماضيين، دون أن تتمكن قوات الدعم السريع المسؤولة عن أمن الولاية من القبض على المتورطين.
وفي حادث مماثل، تعرض التاجر آدم جدو لعملية سطو مسلح داخل مدينة الضعين أثناء انتقاله من سوق المواشي إلى السوق الكبير، حيث هددته العصابة بعدم تقديم بلاغ إلى قوات الدعم السريع.
تسيطر قوات الدعم السريع على ولاية شرق دارفور وقد شكلت إدارة مدنية ومحاكم قضائية ونيابات في المحليات المختلفة بالولاية.
دارفور24
المصدر: صحيفة الراكوبة