الدعم السريع يعلن سيطرته على ولاية وسط دارفور بالكامل
أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الجمعة، بسط سيطرتها على ولاية وسط دارفور _ غربي السودان_ بشكل كامل.
الخرطوم _ التغيير
و بثت قولت الدعم السريع على صفحتها بفيسبوك مقطعا مصورا لقائد قوات الدعم في ولاية وسط دارفور، علي يعقوب جبريل قال فيه، إن قواته سيطرت على الولاية تماما، وسوف تتحرك نحو الخرطوم، متهما الجيش بالاحتماء بمعسكرات النازحين.
وقال قائد قوات الدعم السريع في ولاية وسط دارفور “كل الولاية تحت سيطرتنا.. مسيطرين عليها سيطرة تامة.. قوات الجيش تستخدم النازحين كدروع بشرية”.
كما أضاف : “زالينجي عاصمة ولاية وسط دارفور تحت سيطرتنا.. سنتحرك من زالينجي للخرطوم”.
وكانت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان يونيتامس أدانت، أمس الخميس، الاستهداف العشوائي للمدنيين والمرافق العامة من جانب قوات الدعم السريع خاصة في محلية سربا غرب دارفور.
كما عبرت البعثة في بيان عن قلقها العميق إزاء تداعيات الصراع على المدنيين في إقليم دارفور، مشيرة إلى وجود حوادث استهداف مشابهة أيضا في نيالا جنوب دارفور وزالنجي في وسط الإقليم.
وقال المبعوث الأممي فولكر بيرتس “إنني قلق من التقارير التي تفيد بمنع المدنيين من النزوح إلى أماكن أكثر أمانًا ما أدى إلى و قوع العديد من الضحايا”.
واندلعت الحرب في السودان في الخامس عشر من أبريل الماضي عقب أسابيع من التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.
وقبل الحرب يعاني إقليم دارفور من الاستقطاب الأهلي الحاد، الذي تعاظمت معه مخاوف انزلاقه في حرب أهلية في ظل انتشار السلاح بكثافة، خاصة أنه كان مسرحا لنزاعات مميتة لعقدين من الزمان.
ومنذ اندلاع الصراع بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي (2023)، تصاعدت المخاوف من تفجر الوضع في دارفور، لاسيما أن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية اشتباكات قبلية متقطعة.
وقد تصاعد العنف بالفعل خلال العامين المنصرمين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبياً، ليعود إلى الاشتعال ثانية إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش والدعم السريع قبل شهرين.
المصدر: صحيفة التغيير