قصفت قوات الدعم السريع، الأحد، بالمدفعية الثقيلة شمالي مدينة الفاشر، وسط حصار متواصل منذ العام الماضي، فيما دعت لجان الفاشر إلى تحرك عاجل، وأعلنت الحكومة تشكيل لجنة لفك الحصار.
التغيير: الخرطوم
قالت مصادر عسكرية ، الأحد، إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة شمالي مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.
والسبت قالت تنسيقية لجان الفاشر إن المدينة تعيش منذ شهور تحت وطأة الحصار الخانق والعدوان المتواصل، مشيرة إلى أن الأهالي في الداخل يعانون من شح الغذاء وانعدام الدواء وانقطاع الاتصالات والدمار الذي يطال كل ما هو حيّ.
وأضافت عبر بيان أن «قيادات دارفور والسلطة المركزية يردّدون الشعارات الباهتة ويعقدون المؤتمرات الفارغة ويشكلون اللجان التي لا تفعل سوى إضاعة الوقت وتصدير الوهم»، معتبرة أن «حصار الفاشر لا يُفك بالقرارات الورقية ولا بالبيانات الباردة ولا بالمناشدات ولا بالمبادرات».
وحذرت التنسيقية من أن «الفاشر لا تحتمل المزيد من الانتظار وسيناريو الجنينة لن يتكرر إلا إن تكرّر التخاذل».
وفي بورتسودان، دشن رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، السبت، أعمال اللجنة الوطنية لفك حصار مدينة الفاشر، برعاية رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، وإشراف حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي.
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ أبريل 2024 مما تسبب في تفاقم أزمة إنسانية حادة شملت شحّ الغذاء والدواء، انقطاع الاتصالات والكهرباء، تدمير المرافق الأساسية وارتفاع أعداد النازحين والضحايا، مع تعقّد وصول المساعدات وازدياد مخاطر تفشّي الأمراض وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية.
يذكر أن التصعيد في الفاشر يثير قلقاً إنسانياً واسعاً بسبب نقص المواد الأساسية وارتفاع حالات النزوح الداخلي، فيما تتباين مواقف الجهات المحلية والمركزية حول السبل المناسبة للتعامل مع الحصار بين دعوات لحلول عسكرية ومقترحات لحلول سياسية ومحاولات مؤسسية للحوار من قبل جهات أخرى.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلّفت آلاف القتلى والجرحى، وتسببت في نزوح الملايين داخليًا ولجوء مئات الآلاف إلى دول الجوار، وسط انهيار واسع للخدمات الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية.
المصدر: صحيفة التغيير