الدعم السريع هدد بمُهاجمة مناطق الاستنفار.. تحذيرات من انتقال الحرب إلى ولاية الجزيرة
حذرت مبادرة محامو الطورئ من تمدد الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى ولاية الجزيرة وسط السودان، ما يُضاعف أزمة ومعاناة المدنيين الفارين من الخرطوم خاصة و أن ولاية الجزيرة نزح إليها العدد الأكبر من النازحين بسبب الحرب المُشتعلة في الخرطوم.
الخرطوم ــ التغيير
ونوه محامو الطوارئ في بيان إلى أن الحرب في السودان بدأت تأخذ منحى جديداً بعد حملات التعبئة الأهلية في مناطق السودان المختلفة، بواسطة طرفي النزاع؛ مما يعني زيادة واتساع القتال وارتفاع الضحايا المدنيين.
و كان قد صرح والي الجزيرة إسماعيل العاقب إن مجلس الحرب و لجنة أمن الولاية في حالة انعقاد دائم لمنع انتقال الحرب وآثارها إلى الجزيرة، وأعلن عن تشكيل لواء في شرق الولاية يتألف من 20 ألف مقاتل قال إنه تجري حاليا عملية استيعابهم من مختلف محليات الولاية.
كما أشار إسماعيل العاقب في تصريحات للجزيرة إلى أن الولاية المتاخمة للعاصمة السودانية جنوبا تستضيف نحو 300 ألف أسرة فرت من المواجهات في الخرطوم.
و نتيجة للتعبئة التي يدعوا ويقف خلفها قادة و كوادر النظام البائد لتجييش المواطنين و الزج بهم في الحرب لم يستبعد المستشار السياسي لقوات الدعم السريع يوسف عزت أن تهاجم قواتهم الولايات التي اعلنت استنفار الشباب للقتال مع الجيش السوداني.
وقال المستشار السياسي للدعم السريع يوسف عزت الماهري إنه في حال استمرار الحرب ربما يغير الدعم السريع استراتيجته لمهاجمة الولايات الآمنة التي يأتي منها المستنفرين لدعم الجيش مثل الشمالية ونهر النيل والجزيرة وولايات شرق البلاد.
واتسعت دائرة الحرب في السودان، الأسبوع الماضي، حيث شهدت مدينتا «الفاشر ونيالا» بشمال وجنوب دارفور اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية للمواطنين.
كما شهدت مدينتا «الفولة وكادوقلي» بغرب وجنوب كردفان، اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع من جهة، والجيش وقوات الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو، من جهة أخرى.
وقالت مجموعة محامي الطوارئ إن المدنيين العزل بمدينة نيالا جنوب دارفور، يعيشون وضعاً مأساوياً منذ 6 أيام من المعارك المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مع انهيار شبكة الاتصالات بالمدينة.
وبعد مرور أكثر من 125 يوماً من اندلاع القتال؛ اتسعت رقعة المناطق الخطرة بشكل كبير؛ وتزايدت أعداد القتلى والجرحى المدنيين بشكل كبير ليرتفع إجمالي أعداد القتلى إلى أكثر من 4500 شخص.
المصدر: صحيفة التغيير