اخبار السودان

الدعم السريع تقصف كهرباء دنقلا و35 قتيلاً في الجزيرة

قصفت طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع، صباح اليوم الاثنين، محطة الكهرباء التحويلية بمدينة دنقلا، شمال السودان. وخلال الأيام الماضية، ركزت قوات الدعم السريع في عملياتها العسكرية على قصف منشآت الكهرباء، وبدأت ذلك بمحطة كهرباء سد مروي، شمالاً، ومحطة الكهرباء في مدينة الشوك، شرقاً، ما تسبب في انقطاع واسع لخدمتي الكهرباء والمياه عن أجزاء واسعة في البلاد، بعضها بدأ في العودة التدريجية بعد إصلاحها.

وطبقاً لشهود عيان من مدينة دنقلا، فإن نحو عشر مسيرات قصفت المحطة الحيوية ما تسبب في تصاعد أعمدة الدخان فيها. وقال والي الولاية الشمالية، عابدين عوض الله، خلال اجتماع مشترك لمجلس وزراء حكومة الولاية ولجنة أمن الولاية، اليوم الاثنين، إن “مليشيا” الدعم السريع أصبحت تستهدف المنشآت الحيوية خاصةً في الولاية الشمالية بعد تلقيها لهزائم متلاحقة من الجيش الذي حقق انتصارات متتالية. وأشار الوالي إلى أن الدعم السريع استهدفت محطة دنقلا التحويلية بعدد عشر مُسيّرات انتحارية. وقال: “مهما كان الاستهداف إلا أن عزيمة أجهزة الولاية وإنسانها قوية وستمضي الحياة رغم كيد الأعداء”، موضحاً أن حكومته ناقشت الخطة البديلة لتوفير خدمات المياه وضمان انسياب العمل بالمخابز والمستشفيات والمشاريع الزراعية.

وتعليقاً على ما حدث، قال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر، إن “تكثيف مليشيا الدعم السريع المتمردة هجماتها الإرهابية لتدمير المرافق الحيوية في السودان من خلال استهداف السدود ومحطات الكهرباء، وآخرها الهجمات على سد مروي ومحطة كهرباء مدينة دنقلا، ‏تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي ولاتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الحيوية التي تقدم خدمات أساسية للمدنيين، مثل محطات المياه والكهرباء”، موضحاً أن ذلك المسلك يعرض حياة المدنيين في السودان للخطر ويزيد من معاناتهم.

‏وأضاف الوزير أن تلك الأعمال “الإجرامية” تتنافى مع الجهود الدولية الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليمي، وتؤكد ضرورة محاسبة المليشيا والأطراف المسؤولة عن تزويدها بالطائرات المسيرة الاستراتيجية التي تستخدمها في ارتكاب تلك الجرائم، والتي تُعتبر خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، وفقاً لاتفاقيات جنيف والبروتوكولات الخاصة بالمنشآت الحيوية، حسب تقديره. وناشد الإعيسر، جميع الدول والمنظمات الحقوقية باتخاذ إجراءات عاجلة لتصنيف المليشيا، ومنتسبيها، وأعوانها من دول ومؤسسات وأفراد جهاتٍ إرهابية تُلاحق وتُعاقب دولياً.

وفي العاصمة الخرطوم، وجه الجيش السوداني أسلحته المدفعية من منطقة وداي سيدنا العسكرية على تجمعات وتمركزات لقوات الدعم السريع بمدينة الخرطوم بحري، حيث تدور منذ أسابيع معارك طاحنة بين الطرفين، ويحاول فيها الجيش الوصول لمقر سلاح الإشارة، جنوب مدينة الخرطوم بحري، وذلك عقب تقدمه في محاور الحلفايا والسامراب وشمبات وغيرها، فيما تشهد محاور القتال الأخرى هدوءاً نسبياً.من جهة أخرى، قال مؤتمر الجزيرة، وهو تنظيم مدني يرصد الانتهاكات بولاية الجزيرة، إن قوات الدعم السريع قتلت في اليومين الماضيين 35 مواطناً بالولاية وذلك في قرى البشاقرة شرق، الشرب، والمقاريت، فيما أصيب العشرات أغلبهم من النساء والأطفال. وأبان المؤتمر أن “مليشيا” الدعم السريع عمدت إلى ارتكاب انتهاكات خطيرة مثل قطع أصابع اليد، وإحداث آثار على وجه الضحايا.

إلى ذلك، نفت قوات الدعم السريع، ما عدته مزاعم كاذبة بالتورط في إعدام معلمة شنقاً في منطقة السقاي، شمالي الخرطوم، وأوضحت القوات في بيان لها أن تلك الأكاذيب يروج لها من تسميهم فلول النظام القديم وأبواق الحركة الإسلامية، في محاولة بائسة “للتغطية على الجرائم والمجازر الدموية التي ارتكبتها مليشياتهم المسعورة على رؤوس الأشهاد في مدينة ود مدني وعدد من القرى بولاية الجزيرة”.

العربي الجديد

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *