«الدعم السريع» تتهم الجيش.. تدمير مواقع مهمة وتجدد الاشتباكات بالخرطوم
مليشيا الدعم السريع، سارعت لإصدار بيان يتهم الجيش بتعمد تدمير البنية التحتية عقب احتراق مواقع مهمة بالعاصمة السودانية الخرطوم.
الخرطوم: التغيير
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع في عدة مواقع بمدن العاصمة الخرطوم، اليوم الأحد، فيما اشتعلت النيران في عدد من المواقع والمباني الاستراتيجية والمهمة.
وسارعت مليشيا الدعم السريع لتوجيه الاتهام إلى طيران الجيش بتعمد قصف البنى التحتية والمناطق الحيوية بالخرطوم لتدميرها، فيما لم يصدر الجيش أي تعقيب حتى الآن.
وازدادت وتيرة المعارك المندلعة بين الطرفين منذ 15 ابريل الماضي، مع دخول الحرب شهرها السادس، خاصة في مدن العاصمة الخرطوم، مما أدى لارتفاع عدد الضحايا المدنيين من القتلى والمصابين، فضلاً عن تدمير البنية التحتية.
وبحسب شهود عيان ومصادر أخرى، تبادل الجانبان الاشتباكات والقصف المدفعي في محيط القيادة العامة بالخرطوم وحي المربعات جنوب أم درمان.
بوقتٍ اشتعلت فيه النيران بمباني برج شركة النيل للبترول، وزارة العدل، ديوان الضرائب، وبرج الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس، وتداول ناشطون صوراً تظهر ألسنة النيران والدخان حول بهذه المباني.
وكان الجيش أعلن، ليل السبت، صد محاولة هجوم لمليشيا الدعم السريع، على بعض المواقع المتقدمة بمحيط القيادة العامة، وأكد دحرها وتكبيدها عشرات القتلى والجرحى وتدمير عدد كبير من المركبات القتالية.
الأرض المحروقة
وفي السياق، اتهمت مليشيا الدعم السريع، طيران الجيش بالقصف المتعمد لمباني وزارة العدل، ديوان الضرائب، برج الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس، وبرج شركة النيل للبترول، إلى جانب استمرار القصف المتعمد على المناطق المأهولة بالسكان والأسواق بالبراميل المتفجرة.
وقالت في بيان اليوم، إن الخطوة تأتي ضمن سيناريو “الأرض المحروقة” الذي انتهجه النظام البائد في مناطق مختلفة من السودان.
واعتبرت أن “مخطط تدمير المنشآت الحيوية وقصف المدنيين العزل عقب كل هزيمة للفلول، ما هو إلا محاولة لتبرير عجزهم المفضوح في ميدان المعركة”، وقالت إنهم حينما هزموا في سلاح المدرعات قصفوا المدنيين في مايو جنوب الخرطوم، ومنطقة الحاج يوسف في شرق النيل، ومدينة نيالا في غرب البلاد، “واليوم مع اقتراب انهيار قواتهم داخل القيادة العامة قصفوا البنى التحتية والمناطق الحيوية”
وكان الجيش وجه اتهاماً للمليشيا أمس، بمواصلة استهداف الأحياء السكنية بالقصف العشوائي، وذلك بقصف أحياء بانت والعباسية والموردة وما حولها مما أدى إلى جرح 40 مدنياً أمس.
وطوال فترة الحرب، يتمسك الجيش والدعم السريع، بمواقفهما، ويتبادلان الاتهامات بارتكاب جرائم وتجاوزات لحقوق الإنسان في حق المدنيين العزل، بجانب إدعاءات السيطرة الميدانية وتحقيق الانتصارات.
ولا يتسنى التأكد من صحة المعلومات الواردة في بيانات الجانبين من مصادر مستقلة لسوء الأوضاع الأمنية في مناطق القتال، وعدم توفر إمكانية الوقوف ميدانياً على حقيقة الأمر.
المصدر: صحيفة التغيير