كشفت مصادر عسكرية متطابقة، السبت، عن استيراد قوات الدعم السريع طائرات مروحية بدأت تستخدمها في مهام عسكرية تشمل نقل الإمدادات والقادة العسكريين.
وقالت مصادر عسكرية في الدعم السريع لـ”دارفور24″ إن القوات امتلكت عددًا من المروحيات العسكرية من طراز أبابيل خلال شهر يونيو الماضي.
وأشارت إلى أن بعض الطائرات طُليت باللون الأخضر، والأخرى بلون يشبه زي قوات الدعم السريع الصحراوي.
وأفادت أن الطائرات المروحية وصلت من دولة مجاورة إلى مهبط اليوناميد “السوبر كامب” سابقًا، شمال مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.
وأوضحت المصادر أن اختيار مهبط اليوناميد جاء نسبةً لموقعه المحصن، مع وجود خزانات التزود بالوقود جاهزة للاستخدام.
وأعادت قوات الدعم السريع تشغيل مطار نيالا الدولي، حيث استقبلت أول رحلة لها في 24 سبتمبر من العام الماضي، لتتواصل الرحلات الجوية فيه بصورة مستمرة.
وقالت المصادر إن الطائرات المروحية تقوم برحلات راتبة في مهام عديدة تشمل نقل الإمدادات والقادة العسكريين إلى مدينة الفاشر وأم كدادة وقاعدة الزرق بشمال دارفور، إلى جانب رحلاتها في كل من مدينة كأس غرب نيالا، وزالنجي بولاية وسط دارفور، ومنطقة أم دافوق الحدودية.
إلى ذلك، قال أحد المصادر العسكرية لـ”دارفور24″ إن حدوث تجاوزات في عملية توصيل الإمدادات التي يتم نقلها عبر السيارات، فضلًا عن استهدافها من قبل مدفعية الجيش بالفاشر، دفع قيادة الدعم السريع إلى استخدام الطائرات المروحية في نقل العتاد والإمدادات.
بدوره، قال جندي ضمن طاقم حراسة أحد القادة العسكريين بقوات الدعم السريع لـ”دارفور24″ إنه قام بتوصيل القائد حتى مهبط اليوناميد ليغادر ليلًا إلى منطقة أم دافوق عبر المروحية في مهمة عسكرية.
وأوضح أنه كان ينتظره ليعود القائد في ساعات الصباح الأولى لاصطحابه.
وذكرت المصادر أن وصول قائد برتبة لواء بقوات الدعم السريع كان في منطقة المثلث إلى نيالا بأحد تلك الطائرات المروحية التي يقودها طاقم عناصر أجنبية من جنسيات أوكرانية.
وتحققت “دارفور24″ من صحة مقطع فيديو نشره عناصر من الدعم السريع يُظهر أجانب حول مروحية عسكرية، في منطقة أم دافوق الحدودية مع أفريقيا الوسطى، دون أن تتمكن الصحيفة من تحديد زمان هبوط وإقلاع المروحية.
في السياق، أفاد شهود عيان من مدينة نيالا لـ”دارفور24” أنهم اعتادوا يوميًا خلال الأسابيع الماضية سماع صوت مروحية عسكرية “هليكوبتر” تحلق حوالي الساعة السابعة مساءً ومنتصف الليل في الجزء الشمالي من المدينة.
وأشار الشهود أنهم في بادئ الأمر ظنوا بأن المروحية تتبع للجيش، لكن سرعان ما تهبط دون سماع أصوات المضادات الأرضية.
دارفور 24
المصدر: صحيفة الراكوبة