ولاية الخرطوم ستواصل عمليات الترحيل خلال الأسابيع المقبلة لتشمل جميع مناطق الولاية لتنظيم وضع اللاجئين وفق الاتفاقيات الدولية.
الخرطوم: التغيير
تم اليوم الخميس، تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج ترحيل الأجانب واللاجئين من العاصمة السودانية الخرطوم إلى معسكرات مخصصة خارج الولاية، حددتها الحكومة الاتحادية في ولايات النيل الأبيض والقضارف وكسلا.
وأكد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة متكاملة تهدف إلى إعادة تنظيم الوجود الأجنبي في الولاية بما يتماشى مع القوانين الدولية والمعايير الإنسانية المنظمة للتواجد الأجنبي وظروف الحرب التي فرضت تسريع ترحيل الأجانب من الولاية.
وقال إن هذا الإجراء يشمل كل الأجانب دون استثناء، ونوه إلى أن جميع المرحلين سيتم استقبالهم في معسكرات مجهزة بالخدمات الأساسية معدة مسبقاً خارج ولاية الخرطوم بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين والمنظمات الدولية ذات الصلة.
وقدم الوالي بعض المعينات الغذائية للاجئين، وأوضح أن الأجهزة الأمنية ستواصل جهودها في ضبط أوضاع الأجانب داخل الولاية، مؤكداً التزام الشرطة بتطبيق القانون وحماية أمن وسلامة المواطنين.
من جانبه، أوضح مساعد معتمد اللاجئين بالخرطوم والولايات الشمالية الصادق سليمان، أن عملية الترحيل تتم بالتنسيق الكامل مع حكومة ولاية الخرطوم مع مراعاة الظروف الإنسانية والخاصة للأسر والأطفال، لافتاً إلى أن الجهات المختصة تعمل على ضمان توفير الغذاء والرعاية الصحية والإيواء المناسب للمرحلين للمعسكرات المخصصة لهم.
وأشار إلى استمرار عمليات الترحيل خلال الأسابيع المقبلة لتشمل جميع مناطق الخرطوم في إطار الجهود المبذولة لتنظيم وضع اللاجئين بولاية الخرطوم وفق الاتفاقيات الدولية.
من ناحيته، امتدح رئيس لجنة الوجود الأجنبي بولاية الخرطوم إيهاب هاشم إسماعيل، جهود المعتمدية في ترحيل اللاجئين من ولاية الخرطوم وتجمعيهم في معسكرات مخصصة والتي تتماشى مع سياسة الولاية الرامية لضبط الوجود الأجنبي بالولاية.
وبدأ تنفيذ الترحيل بحضور الوالي ومدير شرطة الولاية أمير عبد المنعم ومساعد معتمد اللاجئين بالخرطوم والولايات الشمالية ورئيس لجنة الوجود الأجنبي بالولاية وعدد من قيادات المعتمدية وشرطة الأجانب، حيث أشرفوا على انطلاق أولى قوافل الترحيل التي تضم لاجئين إثيوبيين مقيمين بصورة غير نظامية داخل الخرطوم.
المصدر: صحيفة التغيير