الخارجية السودانية تُجدد رفضها لرئاسة كينيا لمنظمة الإيقاد
جددت وزارة الخارجية السودانية رفض السودان لرئاسة كينيا للجنة إيقاد الرباعية، بحجة انحيازها للدعم السريع واستضافتها لقيادته التي قالت إنها مطارده بالعقوبات دولية.
الحرطوم ــ التغيير
وقالت الخارجية في بيان اليوم الخميس إن الحكومة لا ترى اي مبرر لنقل رئاسة اللجنة من جمهورية جنوب السودان على نحو ما قررته قمة إيقاد الطارئة في أبريل المنصرم.
وتأسفت من اجتماع رؤساء الدول والحكومات للجنة إيقاد الرباعية حول السودان بنيروبي على هامش قمة المناخ الأفريقية وقالت إنه خلا من أي إشارة لحكومة السودان وضرورة التشاور معها والحصول على موافقتها في الخطوات التي تنوي إيقاد اتخاذها بخصوص الأزمة في السودان.
ووصفت الخارجية خطوة الإيقاد بأنها انتقاص واضح ومرفوض لسيادة السودان، ثاني أقدم الدول الأعضاء استقلالا والعضو المؤسس للمنظمة، ورئيس الإيقاد حتي “12”” من يونيو المنصرم حيث أشاد البيان الختامي للقمة العادية الرابعة عشر للإيقاد في جيبوتي، بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي للإيقاد على مدى الأربع سنوات الماضية.
و نوهت إلى أن البيان الختامي للإيغاد يناقض حقيقة أن المنظمة لحكومات الدول الأعضاء، ويجب أن تكون كل قراراتها وتحركاتها بموافقة الحكومات المعنية حيث يشترط صدور القرارات بالتوافق.
و منح البيان الإتحاد الإفريقي وإيقاد تفويضا لوضع أسس ما اسماه عملية سياسية يمتلكها السودانيون، بما في ذلك تحديد الأجندة والمشاركين ومكان الإنعقاد.
وتساءلت الخارجية عن ماهية التفويض الذي تمتلكه الرباعية نفسها لتفويض غيرها في شأن يخص بلدا مستقلا ذا سيادة تامة وعضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة. و أنه كيف تكون العملية السياسية المزعومة ملكا للسودانيين وهم لا يضعون قواعدها وأسسها، وقالت الخارجية لقد ودعت القارة الأفريقية منذ عدة عقود وللأبد عهد الوصاية والانتداب .
ونوهت إلى تجاهل بيان رباعية الإيقاد بشكل وصفته بالمؤسف والمسئ للمنظمة واوضحت أنه لم يحمل أي إشارة للفظائع المريعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع والتي أدانها كل العام عدا الإيقاد والإتحاد الأفريقي .
وقطعت بعدم إمكانية الإختباء خلف ادعاء الحياد بين ما يسميهما البيان “الطرفين المتحاربين” ، وقالت “إذ لا حياد تجاه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي واستخدام الإغتصاب والعنف الجنسي أداة في النزاع وغيرها من الفظائع،” و استنكرت مساواة الجيش الوطني الذي قالت إنه يدافع عن البلاد وشعبها ضد التقتيل والتطهير العرقي والاغتصاب بأنه مجرد طرف يوازي المليشيا الإرهابية التي تمارس كل تلك الفظائع، وأوضح البيان أن خدوة الإيقاد هذه تُخالف القانون الدولي ومبدأ سيادة الدول وحق الدفاع عن النفس.
أوضحت الخارجية ، انه إذا لم تستجب إيقاد لطلب السودان بشأن تغيير رئاسة اللجنة فستعيد حكومة السودان النظر في جدوى استمرارها في المنظمة التي تأسست بمبادرة منها .
المصدر: صحيفة التغيير