الخارجية السودانية توضح تفاصيل اعتراضها على البيان الختامي لمبادرة «إيغاد»
كشفت وزارة الخارجية السودانية تفاصيل اعتراض وفدها على البيان الختامي للمبادرة التي اطلقتها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا «الإيغاد» خلال القمة التي عقدت في جيبوتي بشأن حل الصراع المتصاعد في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
الخرطوم ــ التغيير
و أوضحت وزارة الخارجية في بيان، اليوم الثلاثاء، أن الوفد السوداني اعترض على ترؤس كينيا اللجنة الرباعية «المؤلفة من إثيوبيا والصومال وجنوب السودان وكينيا» المكلفة بمتابعة المساعي بهدف التوصل إلى الحل، و تمسك بالإبقاء على رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت رئيساً للجنة.
ونوهت الخارجية إلى أن وفدها طلب حذف أي إشارة تخرج موضوع وساطة الإيغاد من البيت الإفريقي. وأوضحت الوزارة أن الوفد أبدى اعتراضه على هذه المسائل التي وردت في مسودة البيان الختامي للقمة، نظراً لعدم مناقشتها والاتفاق عليها، وطالب بحذفها.
مبادرة «إيغاد»
وكانت مبادرة إيغاد اقترحت تشكيل لجنة رباعية برئاسة كينيا لمتابعة الملف السوداني، وتنظيم لقاء «وجها لوجه» بين قائدي الجيش عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع محمد حمدان دقلو، طرفي النزاع لإيجاد حل دائم للأزمة، على أن تبدأ الهيئة خلال 3 أسابيع في إدارة حوار وطني بين قوى مدنية سودانية أيضا لبحث أزمة البلاد.
كما تضمنت بحث فتح ممرات إنسانية مع طرفي النزاع، ولقاء بين البرهان وقادة جنوب السودان وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي.
و في محاولة لإيجاد حل للأزمة المستمرة منذ نحو شهرين، أعلن الرئيس الكيني وليام روتو أن بلاده «ملتزمة» بالجمع بين الجنرالات المتحاربين في السودان.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها روتو للإعلام خلال القمة العادية الرابعة عشرة لرؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا «إيغاد”، والتي عقدت أمس الإثنين، في جيبوتي.
وقال روتو إن كينيا «اتخذت مبادرة للجمع بين جنرالات السودان المتحاربين وجهًا لوجها، لإيجاد حل دائم للأزمة التي تعاني منها البلاد».
وأضاف أنه في غضون أسبوعين، سيتم إنشاء ممر إنساني لتسهيل توزيع المساعدات على السودانيين، دون مزيد توضيح.
كما أشار إلى أن «عملية حوار وطني سوداني شامل» ستبدأ خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، من دون تحديد مكان لانعقادها.
وحضر القمة رؤساء جيبوتي إسماعيل عمر جيله، وجنوب السودان سلفا كير ميارديت، والصومال حسن محمود، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد.
وفي تطور مهم، أعربت كينيا عن دعمها لتوسيع الدول الأعضاء في لجنة الوساطة الثلاثية بشأن الأزمة السودانية «ترويكا”، والتي تشمل حاليًا بجانب كينيا كلًا من إثيوبيا والصومال.
وكان قد أندلع الصراع بين القوتين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ، منذ 15 أبريل الماضي، زأسفر عن مئات القتلى وآلاف الجرحى، فيما عمت الفوضى العديد من المناطق لاسيما الخرطوم شمال كردفان و إقليم دارفور، وسط مخاوف دولية من أن تتمدد الصراع إذا ما طالت الحرب إلى دول مجاورة، أو تتحول إلى حرب أهلية وقبلية.
و اسفرت وساطة سعودية و أمريكية في التوصل إلى نوقيع هدنة بين طرفي القتال لكن لم تصمد عشرات الهدن التي أعلنت سابقا ويتم خرقها بعد ساعات من دخولها حيز التنفيذ على الرغم من تعهد الجانبين في مفاوضات جدة بالالتزام بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والانسحاب من المستشفيات في اتفاق وقع في 20 مايو الماضي.
المصدر: صحيفة التغيير