الخارجية السودانية تهاجم «سكاي نيوز» وتكيل الاتهامات للإمارات

الخارجية السودانية اتهمت الإمارات بتمويل وتسليح مليشيا الدعم السريع وجلب المرتزقة وتوفير خدمات الدعاية الحربية وشراء الولاء السياسي لها.

بورتسودان: التغيير

هاجمت وزارة الخارجية السودانية، قناة «سكاي نيوز عربية» الإماراتية، واتهمتها بالتزوير وافتقاد المهنية والموضوعية في تغطية أخبار السودان، وقالت إنها تسعي لإخفاء رعاية الحكومة الإماراتية لمليشيا إرهابية.

وقدمت حكومة الأمر الواقع في السودان مؤخراً، شكوى رسمية في مجلس الأمن الدولي ضد الإمارات واتهمتها بالعدوان والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، عبر دعم قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني.

تزوير مكشوف

وقال الناطق باسم الوزارة في بيان صحفي يوم السبت، إن “(سكاي نيوز عربية) أعادت ليلة 29 مارس الحالي بث فيديو لقناة (يورو نيوز) عام 2016م حول هجوم تنظيم الشباب بالصومال على مطار مقديشو، وزعمت أنه لعناصر من (داعش) يقاتلون إلى جانب القوات المسلحة السودانية ضد المليشيا الإرهابية”.

وأضاف: “لا يحتاج نهج القناة المذكورة في تغطية أخبار السودان والذي يفتقد لأدنى أسس المهنية والموضوعية إلى بيان. غير أن الانحدار لدرك التزوير المكشوف أمر لا سابقة له، ولا بد من التوقف عنده”. حسب تعبيره.

ونوه إلى تزامن بث التقرير مع الشكوى التي تقدّم بها السودان لمجلس الأمن ضد الإمارات لعدوانها المستمر ضد البلاد وشعبها “مستخدمة المليشيا الإرهابية وعشرات الآلاف من المرتزقة من عدة دول”.

وتابع: “ولهذا فإن ما قامت به القناة محاولة يائسة للتغطية على المعلومات المفصلة والأدلة الدامغة على الدور الرئيسي لدولة الإمارات العربية في الحرب المفروضة على السودان”.

ممارسات إرهابية

واعتبر البيان أن ما تسعى القناة لإخفائه هو أن الحكومة الإماراتية ترعى مليشيا إرهابية تستوفي كل مقتضيات ذلك التصنيف.

وقال إن هذه الرعاية تشمل التمويل والتسليح وجلب المرتزقة وتوفير خدمات الدعاية الحربية “على نحو ما تقوم به القناة”، وشراء الولاء السياسي، وأن تقرير خبراء الأمم المتحدة حول قرار مجلس الأمن 1519 فصل ذلك بشكل كافٍ.

وأضاف البيان بأن “ممارسات المليشيا التي ترعاها أبوظبي” تجسد أسوأ ما عرف عن تنظيمات داعش وبوكو حرام وجيش الرب، وأشار إلى اختطاف واسترقاق النساء والفتيات لتزويجهن قسراً أو استعبادهن جنسياً وللعمالة المنزلية، وتجنيد الأطفال والقاصرين قسراً، واستهداف دور العبادة، خاصة الكنائس، واستخدام المدنيين كدروع بشرية وهي ممارسة يومية للمليشيا، والاستعانة بالجماعات الإرهابية المعروفة مثل بوكو حرام وسليكا وتجنيد مرتزقة من خلفيات إرهابية.

واختتم بالقول: “إن استهداف الدولة السودانية، ومقومات وممسكات الوحدة الوطنية في بلادنا عبر هذا العدوان يعني إشاعة الفوضى والاضطراب وتمدد الإرهاب الدولي، وتتحمل المسؤولية عن  كل ذلك راعية المليشيا الإرهابية” حسب البيان.