اخبار السودان

الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات رداً على غارات أمريكية على اليمن خلفت عشرات القتلى والجرحى

الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات رداً على غارات أمريكية على اليمن خلفت عشرات القتلى والجرحى

صدر الصورة، Reuters

أعلن الحوثيون استهداف حاملة طائرات أمريكية رداً على مقتل 31 شخصاً على الأقل في اليمن، بعد ضربات شنّتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين، الذين توّعدهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”جحيم” لم يعهدوه.

وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين مساء الأحد استهداف حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان (CVN 75)، وقطع حربية تابعة لها بصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار، رداً على الهجمات الأمريكية على اليمن.

وقال الحوثيون في بيان “رداً على هذا العدوانِ نفذتِ القوات المسلحة عملية عسكرية نوعية ،استهدفتْ من خلالِها حاملة الطائراتِ الأمريكيةَ (يو إس إس هاري ترومان) والقطعَ الحربية التابعة لها، شمالي البحر الأحمر، وذلك ب18 صاروخاً بالستيا ومجنحاً وطائرة مسيرة، في عملية مشتركة”

في الوقت نفسه، قال البيت الأبيض الأحد إن الضربات الأميركية قتلت العديد من قادة الحوثيين في اليمن. وقال مستشار الأمن القومي مايكل والتز في تصريح لشبكة إيه بي سي نيوز إن الغارات الجوية استهدفت في الواقع العديد من قادة الحوثيين وقتلتهم. وأضاف في تصريح آخر أدلى به لشبكة فوكس نيوز “لقد ضربناهم بقوة ساحقة وحذرنا إيران من أن الكيل قد طفح”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، لسي بي إس نيوز، إن الضربات الأمريكية على اليمن ستستمر، حتى تنتهي قدرة الحوثيين، على مهاجمة الملاحة العالمية، والبحرية الأمريكية.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

وأضاف أنه لا يوجد حديث عن غارات برية أمريكية في اليمن، قائلاً: “لا أعتقد أن هناك ضرورة لذلك في الوقت الحالي”. مشيراً إلى أنه “من المستحيل أن يكون لدى الحوثيين القدرة على مهاجمة الملاحة العالمية، دون دعم من إيران”.

وفي حين دعا ترامب طهران الى الكفّ عن دعمها للحوثيين “فورا”، تعهدت إيران بالانتقام إذا نفذ الرئيس ترامب تهديده بتحميلها مسؤولية أفعال جماعة الحوثي في اليمن.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنه لا يحق لواشنطن “إملاء” سياسة الجمهورية الإسلامية الخارجية.

وتوعد قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي بأن إيران ستردّ على أي هجوم يستهدفها، وذلك في تصريحات الأحد عقب تحذير الرئيس الأمريكي لإيران بالكفّ عن دعم الحوثيين في اليمن.

وقال سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الأحد إن “إيران لن تشنّ حربا، لكن اذا هددها أحد، ستردّ بشكل مناسب وحاسم وقاطع”.

ووصف سلامي حركة أنصار الله بأنها “حركة ممثلة للشعب اليمني”، مشيرا أنها “تتخذ قراراتها الاستراتيجية بنفسها”.

وأعلنت الخارجية الروسية الأحد أن الوزير سيرغي لافروف أبلغ نظيره الأمريكي ماركو روبيو خلال اتصال هاتفي السبت، بضرورة أن تمتنع واشنطن عن “استخدام القوة” في اليمن والشروع في “حوار سياسي لايجاد تسوية تحول دون مزيد من سفك الدماء”.

والضربات الأمريكية، هي الأولى على اليمن منذ تولي ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني، بعد توعد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي قاموا بها خلال الأشهر الماضية على خلفية الحرب في غزة.

وأكد ترامب أن الضربات ضد الحوثيين تأتي على خلفية تهديداتهم للتجارة البحرية.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الاصبحي على منصة اكس صباح الأحد بأن “الإحصائية الأولية لعدد ضحايا العدوان الأمريكي الذي استهدف مناطق مدنية وسكنية في صنعاء ومحافظة صعدة والبيضاء ورداع” وصلت الى “31 شهيدا و101 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء”.

وأشار الى أن هذه الحصيلة “أولية وما زال البحث جاريا لانتشال الضحايا”.

وأفاد مصور لوكالة فرانس برس في صنعاء بسماع ثلاثة انفجارات ومشاهدة أعمدة دخان تتصاعد من منطقة سكنية في شمال العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ العام 2014. وسارعت قوات الأمن الى فرض طوق في المنطقة.

وأشارت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين مساء السبت الى أن “هجوما أمريكيا بريطانيّا” استهدف منطقة سكنية في مديرية شعوب بشمال صنعاء، بينما استهدف آخر صعدة، معقل المتمردين في شمال البلاد.

ونشرت القناة لقطات مما قالت إنها “جريمة العدوان الأمريكي على منطقة قحزة شمالي” مدينة صعدة، أظهرت مسعفين يقومون بنقل جرحى بدت على بعضهم آثار حروق، لمعالجتهم داخل غرفة في مستشفى، بينما وضعت في جانب آخر من الغرفة بضعة جثث.

وأعلن ترامب السبت إطلاق عمل عسكري “حاسم وقوي” ضد الحوثيين.

وقال في منشور على منصته “تروث سوشال” للتواصل الاجتماعي “سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا”، متهما الحوثيين بتهديد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

الحوثيون يتوعدون بالرد

توعد الحوثيون بالرد على الولايات المتحدة، بعد الضربات الجوية واسعة النطاق على العاصمة اليمنية. وقال محمد البخيتي، المتحدث باسم الحوثيين، لبي بي سي إنهم سيهاجمون أهدافاً أمريكية، كلما أمكن ذلك. كما أصر على أن الحركة تتصرف، بشكل مستقل عن إيران.

ونقلت قناة “المسيرة” عن المكتب السياسي للحوثيين، أن “العدوان لن يمر من دون رد، وقواتنا المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد”.

ووفقا للمتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل، فإن الحوثيين “هاجموا سفنا حربية أميريكية 174 مرة وسفنا تجارية 145 مرة منذ عام 2023”.

وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، قائلين إنها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين.

وشلّت الهجمات الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره نحو 12% من حركة الشحن العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلفة.

وقامت الولايات المتحدة بدعم من بريطانيا، بقصف أهداف في اليمن غير مرة خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن. كما قامت إسرائيل بشنّ ضربات منفصلة ضد الحوثيين.

وبعد وقف هجماتهم إثر دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير، أعلن الحوثيون في 11 مارس /آذار “استئناف حظر عبور” السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، ردا على منع إسرائيل إدخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة.

ولم يتضمن منشور ترامب أي إشارة إلى النزاع، لكنه ركّز على هجمات سابقة شنّها الحوثيون على سفن البحرية الأمريكية والتحالف الدولي وسفن تجارية.

وقال ترامب “إلى كل الإرهابيين الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك، فسينهمر عليكم الجحيم مثلما لم تروا من ذي قبل!”.

وكتب على تروث سوشل “لا تهددوا الشعب الأمريكي ورئيسه (…) وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك، حذارِ، لأن أمريكا ستحمّلكم كامل المسؤولية ولن نقدم إليكم هدايا”.

ودانت حركة حماس “بأشد العبارات” قصف صنعاء، معتبرة إياه “انتهاكا صارخا للقانون الدولي، بالاعتداء على سيادة واستقرار اليمن الشقيق”.

في وقت سابق هذا الشهر، أعادت الولايات المتحدة تصنيف حركة أنصار الله على أنها “منظمة إرهابية أجنبية”، وحظرت أي تعامل أمريكي معها.

وسيطر الحوثيون على صنعاء في عام 2014، وكانوا على وشك السيطرة على معظم أنحاء البلاد قبل أن يتدخل تحالف تقوده السعودية في العام التالي، دعما للحكومة المعترف بها دوليا.

وتوقفت المواجهات إلى حد كبير منذ إعلان وقف لإطلاق النار في عام 2022، لكن عملية السلام الموعودة توقفت في ظل هجمات الحوثيين على إسرائيل وخطوط الشحن المرتبطة بإسرائيل.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *