الحكومة السودانية، طالبت المجتمع الدولي بمحاسبة الدعم السريع على ارتكاب الجرائم واستهداف القوافل وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
بورتسودان: التغيير
دعت الحكومة، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه المدنيين، وضمان احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، وطالبت بإدانة صريحة لقوات الدعم السريع وحملها على رفع الحصار عن مدينة الفاشر بشمال دارفور.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً خانقاً على الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني منذ منتصف العام الماضي، فضلاً عن الهجمات العسكرية والقصف، ما أدى لتدهور مريع في الأوضاع الإنسانية.
وطالب وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإنابة إدريس إسماعيل في تنوير قدمه ببورتسودان اليوم، للبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية حول الوضع في الفاشر، الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة باتخاذ خطوات عملية وعاجلة ضد “مليشيا” الدعم السريع بما يضمن إلزامها بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2736 (2024) ورفع الحصار المفروض على الفاشر بشكل فوري وعدم عرقلة عمليات إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وقال إن هذه الدعوة تأتي من واقع التزام الحكومة السودانية وواجباتها الدستورية تجاه التدهور المريع الذي تشهده الأوضاع الإنسانية في الفاشر والمعاناة اليومية التي يعيشها المواطنون.
وشدد إسماعيل على ضرورة إدانة “المليشيا” بصورة واضحة وصريحة ومحاسبتها على ارتكابها لجرائم الإبادة الجماعية والنهب والاغتصاب واستهداف القوافل وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وأضاف أن مدينة الفاشر تعاني من وضع إنساني كارثي غير مسبوق بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه “المليشيا” منذ ما يقارب 551 يوماً.
وأشار إلى أنها تتعرض لهجوم متواصل بالأسلحة الخفيفة والثقيلة والطائرات المسيرة والمدفعية، وقد بلغ عدد الهجمات 257.
وقال الوكيل إن هذا الوضع المأساوي جعل الفاشر تعاني من نقص حاد في الاحتياجات الإنسانية بما في ذلك الماء والغذاء والصحة والكهرباء والتعليم.
وأضاف أن المعاناة امتدت إلى النساء والأطفال بسبب القتل جراء القصف المتواصل على الأحياء السكنية ونقص التعليم بسبب استهداف المدارس وحالات الاغتصاب والعنف الجنسي، مما تسبب في تواصل الهجوم في حالات النزوح القسري.
وذكر إسماعيل أن “المليشيا” استهدفت مسجد حي الدرجة في الفاشر يوم الجمعة 19 سبتمبر الماضي مما أدى إلى مقتل 75 شخصاً، كما استهدفت يوم السبت 11 أكتوبر الحالي مدرسة دار الأرقم التي تؤوي النازحين مما أدى إلى وفاة أكثر من 60 شخصاً وإصابة العديد من المواطنين.
المصدر: صحيفة التغيير