«الحرية والتغيير» تأسف لغياب الجيش عن اجتماع «إيغاد» وترحب بالمخرجات

دعت قوى الحرية والتغيير، الجيش لتجاوز الجوانب الشكلية واستصحاب معاناة السودانيين جراء استمرار الحرب والاستجابة لتطلعات الشعب في وقفها.
الخرطوم: التغيير
أبدت قوى الحرية والتغيير، أسفها لقرار وفد الجيش السوداني بعدم المشاركة في اجتماعات اللجنة الرباعية المكونة من دول «إيغاد» الخاصة بالسودان، رغم وجوده في أديس أبابا بعد تمسكه برفض رئاسة كينيا للجنة الرباعية.
وانعقدت اليوم بالعاصمة الإثيوبية أمس، اجتماعات اللجنة الخاصة بالسودان برئاسة الرئيس الكيني وليم روتو ورئيس وزراء إثيوبيا آبي آحمد ووزراء خارجية دولتي جنوب السودان وجيبوتي.
وكانت وزارة خارجية الانقلاب أعلنت عدم مشاركة السودان في المحادثات رغم وصول الوفد السودان لأديس أبابا، وعللت بأنه لم يتم الاستجابة لطلبها بتغيير رئاسة اللجنة الرباعية والذي قدمته منذ قمة جيبوتي.
فيما وصفت قوات الدعم السريع التي شاركت في المباحثات، تصرف الجيش بأنه غير مسؤول ويؤكد اختطاف القرار داخل المؤسسة وأنها تسعى لإطالة أمد الحرب.
استصحاب المعاناة
وعبرت قوى الحرية والتغيير التي بدأت تحركات ضمن القوى المدنية لوقف الحرب، عن أملها في أن يتجاوز الجيش الجوانب الشكلية ويستصحب معاناة السودانيين والسودانيات داخل الوطن وخارجه جراء استمرار الحرب، والاستجابة لتطلعات الشعب في وقفها وإنهاء كل الظروف والكوارث الناتجة عنها وحقن دماء وحفظ ممتلكات الشعب السوداني.
ورحبت في بيان، بتجديد وتأكيد المجتمعين الإقليمي والدولي بالعمل على إنهاء الحرب وإشراك المدنيين وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في استعادة الانتقال الديمقراطي وتسليم السلطة كاملة للمدنيين.
وأعلنت الحرية والتغيير دعمها لكل الجهود المبذولة من السعودية والولايات المتحدة الميسرين لمنبر جدة ومبادرة إيغاد من خلال لجنتها الرباعية والاتحاد الأفريقي الهادفة لإنهاء الحرب وتسليم السلطة للمدنيين والتنسيق بينها.
كما رحبت بمؤتمر جيران السودان الذي تستضيفه العاصمة المصرية القاهرة، وأبدت أملها أن يتكامل مع الجهود المبذولة لإنهاء الحرب وتسليم السلطة للمدنيين واستعادة الاستقرار في السودان.
استمرار الجهود
وجددت الحرية والتغيير مطالبتها للجيش والدعم السريع والمجتمعين الإقليمي والدولي للعمل بشكل جاد وفاعل من أجل تخفيف المعاناة الانسانية للسودانيين والسودانيات في مناطق الحرب بتوفير وإعادة تشغيل الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وصحة وشبكات اتصالات وغذاء وتوفير الحماية الكافية للمدنيين والامتناع عن خوض المعارك العسكرية في المناطق المأهولة بالسكان والإسراع بإيصال المساعدات وتوزيعها للمتضررين والحد من التجاوزات المرتبطة بتوزيعها وتقليل معاناة الموجودين في المناطق الحدودية بتسهيل دخولهم لكل دول الجوار في ظل الظروف الحالية.
وأكد التحالف استمرار جهوده الدبلوماسية والسياسية والإعلامية بجانب شركائه من القوى السياسية الموقعة على الاتفاق الإطاري والشخصيات الوطنية من أجل إنهاء الحرب واستعادة الانتقال الديمقراطي وتسليم الحكم للمدنيين لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة في دولة مدنية ديمقراطية.
المصدر: صحيفة التغيير