الفرقة السادسة مشاة قالت في بيان صادر من معسكر شنب الأسد بالفاشر، أن الهجوم بدأ فجر الخميس عبر المشاة والمصفحات والمدرعات، وبمشاركة مرتزقة من دول عدة..

التغيير: الخرطوم

قالت الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني إنها تمكّنت، الخميس، من صدّ هجوم عنيف شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، من خمسة محاور مختلفة.

وأوضحت الفرقة، في بيان صادر من معسكر شنب الأسد بالفاشر، أن الهجوم بدأ فجر الخميس عبر المشاة والمصفحات والمدرعات، وبمشاركة مرتزقة من دول عدة من بينها تشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى تحت غطاء من الطائرات المسيّرة والقصف المدفعي الكثيف، وفقا لما أورده البيان.

وأضاف البيان أن القوات الحكومية كبدت المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ودمرت عدداً من المركبات القتالية واستولت على أخرى، بينما فرّ من تبقّى من عناصر الدعم السريع إلى خارج المدينة، تاركين جثث قتلاهم في الشوارع والأزقة.

سلسلة مواجهات

وأكدت الفرقة أن ما وصفته بـ«الانتصار الكبير» يعدّ الانتصار رقم 266 في سلسلة المواجهات التي تخوضها ضد قوات الدعم السريع، مشيرةً إلى أن المدينة شهدت احتفالات وهتافات بالنصر عقب صدّ الهجوم.

وأكد البيان على أن قوات الجيش في الفاشر «صف واحد وقلب واحد»، وأنها «لن تسمح بسقوط المدينة»، مقدمة التعازي في القتلى والدعوات بالشفاء للجرحى والمصابين.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بعد أشهر من التوترات السياسية والعسكرية بين الطرفين الدعم السريع والجيش.

وسرعان ما امتدت المواجهات من العاصمة الخرطوم إلى ولايات دارفور وكردفان والنيل الأزرق والجزيرة، مسببة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وخلّفت الحرب آلاف القتلى والمصابين، ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص داخليًا وخارجيًا، وسط انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية وانقسام مؤسسات الدولة.

وتعيش مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ مايو 2024 تحت حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة من الجهات الأربع.

وأدى الحصار إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية وانهيار الخدمات الصحية، مع تصاعد القصف المتبادل وسقوط ضحايا مدنيين يوميًا.

وتصف منظمات الأمم المتحدة الوضع في المدينة بأنه “كارثي وغير آمن”، محذرة من مجاعة وشيكة ما لم يُسمح بوصول المساعدات الإنسانية.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.