
الجيش السوداني أكد أنه لا يمكن أن يستهدف قوافل لمساعدات تأتي لصالح المواطنين الذين يعانون من ظروف إنسانية معقدة تفرضها “المليشيا”.
الخرطوم: التغيير
تبرأ الجيش السوداني من مسؤولية الهجوم على قافلة أممية تحمل مساعدات في مليط بولاية شمال دارفور، وألقى باللائمة على قوات الدعم السريع التي سبق واتهمته باستهداف القافلة.
وأمس الأربعاء، قالت قوات الدعم السريع إن طيران الجيش استهدف قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، مكوّنة من 16 شاحنة، وتدمير شاحنتين أثناء وجودها داخل حظيرة جمارك مليط، وأضافت أن العدوان طال سوق مليط والنقطة الجمركية، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين.
لكن مكتب الناطق باسم القوات المسلحة أصدر بياناً اليوم الخميس، وصف فيه بيان “المليشيا” الذي يتهمهم بقصف رتل المساعدات في مليط، بأنه مضلل، واعتبر أنه محاولة للتغطية على جريمة الدعم السريع في استهداف القافلة المذكورة بنفس المنطقة.
وقال بيان الجيش، إن ما ورد ببيان “المليشيا المضلل” محض أكاذيب معهودة تحاول من خلالها ذر الرماد على الأعين وتزييف الواقع الذي يفضح انتهاكاتها المتواصلة منذ أن أشعلت الحرب ضد الوطن والمواطن حسب تعبيره.
وأشار إلى ممارسة الدعم السريع للسرقة والنهب والتخريب والقتل والاغتصاب وحصار وتجويع سكان مدينة الفاشر وغيرها واجتياح معسكرات النازحين بدارفور وآخرها معسكر زمزم الذي حولوه لمعسكر لتدريب القصر بواسطة المرتزقة الكولمبيين، مروراً بمعسكر ابوشوك بشمال دارفور الذي طردوا منه النازحين، وانتهاءً بالتصفيات الجسدية للأسرى والمعتقلين واستخدام المرتزقة الأجانب لقتل المواطنين، إلى آخر سجلها الحافل بالجرائم والانتهاكات للقانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب.
وأكد الجيش أن الحكومة السودانية التي وافقت على فتح مسارات المساعدات الإنسانية ومنها معبر أدري الحدودي مع تشاد الذي قال إنها تعلم أنه يجري استخدامه من قبل المليشيا ومن يدعمها في تدفق السلاح والعتاد والمرتزقة الأجانب، لا يمكن بأي حال أن تستهدف أي قوافل لمساعدات تأتي لصالح المواطنين الذين يعانون من ظروف إنسانية معقدة “تفرضها مليشيا آل دقلو المجرمة” عليهم في المناطق التي تحاصرها وتمنع عنها كل متطلبات الحياة وفق قوله.
المصدر: صحيفة التغيير