تصدى الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، اليوم الثلاثاء لهجوم عنيف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة شمال، من المحور الشمالي.

الفاشر ـــ التغيير

منذ أشهر، تُشن قوات الدعم هجماتها على مدينة الفاشر، بهدف السيطرة عليها، وإعلان إقليم دارفور خاليًا من قوات الجيش السوداني، لتنفرد حكومة تأسيس بالسيطرة بقيادة الدعم

وأكدت مصادر عسكرية لـ «التغيير»: الجيش والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين، نجحوا في صد هجوم عنيف على مدينة الفاشر من المحور الشمالي الشرقي للمدينة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الدعم السريع شنت من فجر اليوم واستمر حتى التاسعة صباحا.
وأوضحت المصادر أن الدعم السريع استبقت الهجوم بقصف عنيف على عدد من المواقع مستخدمة المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة.

وفي السياق، أفاد شهود عيان أن هناك تراجع  ملحوظ في أصوات الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أن كانت تسمع في أجزاء واسعة من مدينة الفاشر.
وأكد الشهود أن المواجهات استمرت لنحو ساعات 5 قبل أن تتوقف وتنخفض تدريجيًا.

إلى ذلك، نشر جنود يتبعون لقوات الدعم السريع فيديوهات تؤكد اقترابهم من الفرقة السادسة مشاة، وأكدوا أنهم على بعد حوالي 150 مترًا فقط من البوابة الرئيسية للفرقة. وأشاروا إلى أن سقوط الفاشر قد يحدث في الساعات القادمة.

تحاصر الفاشر أزمة إنسانية حادة مع استمرار الاشتباكات بين الجيش وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى. فقد أدت سيطرة قوات الدعم السريع على محيط المدينة إلى منع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية، مما أدى إلى نقص حاد في السلع الأساسية. المواطنون في الفاشر يعيشون أوضاعًا مأساوية بسبب الجوع ونقص الخدمات، في ظل حصار خانق يهدد بتفاقم الوضع الإنساني.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين بدارفور آدم رجال، إنه لم تصل أي مساعدات غذائية إلى الفاشر منذ أكثر من عام.

وأضاف: “تعتمد العائلات هناك على التحويلات النقدية، لكن الحاجة مُلحّة لإيصال المواد الغذائية”.

وتابع: “حصل برنامج الأغذية العالمي على الموافقات اللازمة من مفوضية العون الإنساني، لكننا ما زلنا ننتظر تأكيد دعم قوات الدعم السريع لوقف إنساني يسمح بمرور المساعدات”.
وقالت منظمة الصحة العالمية في 7 سبتمبر الجاري، إن السودان يواجه أزمة جوع خطيرة مع تأكيد وجود ظروف مجاعة في أجزاء من البلاد، وأشارت إلى أن الوضع في ولاية شمال دارفور شديد الخطورة خصوصًا في مدينة الفاشر.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.