الجيش السوداني نفذ أول عملية إسقاط جوي في الفاشر لأول مرة منذ نحو خمسة أشهر، وشمل مواد غذائية وطبية وذخار.

الفاشر: التغيير

نجح الجيش السوداني، اليوم الاثنين، في تنفيذ عملية إسقاط جوي في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور لأول مرة منذ أشهر عديدة.

ومنذ مايو 2024م تفرض قوات الدعم السريع حصاراً على الفاشر عاصمة شمال دارفور، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس، وتسببت المعارك الأخيرة بين الجيش والدعم السريع في قطع طرق الإمداد الرئيسية، ما جعلها تعيش عزلة شبه كاملة.

وقالت صفحات داعمة للجيش، إن طائرات سلاح الجو السوداني من طراز أنتينوف حلقت فجر اليوم في سماء الفاشر، وذلك بعد غياب طويل عن الأجواء، ووصفت الحدث بأنه لافت يحمل رسائل معنوية وعسكرية بالغة الأهمية، مشيرة إلى أن الإسقاط حمل مواد غذائية وطبية وذخائر.

وأكدت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر “عودة الطيران الحربي وسلاح الجوي السوداني للمدينة بعد غياب طويل”، وباركت الإسقاط الجوي “ونجاح العملية النوعية التي خطّت بمداد الصبر والعزم أول سطور النصر وفك الحصار” حسب وصفها.

ويعد الإسقاط الجوي الذي نفذه الجيش اليوم، هو الأول من نوعه منذ نحو خمسة أشهر وذلك بعد أن تمكنت قوات الدعم السريع من إسقاط طائرتي شحن تابعتين للجيش في وقت سابق.

وكانت الفرقة السادسة مشاة أعلنت صد هجوم لقوات الدعم السريع أمس الأحد حمل الرقم 247 على الفاشر بالمحور الشمالي الغربي، وقالت إنها سحقت المهاجمين وكبدتهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وأكدت الفرقة مقتل العشرات من عناصر الدعم السريع وتدمير وتعطيل عدد من المركبات القتالية، وفرار البقية إلى خارج المدينة في إتجاه جبال “وانا”.

وذكرت الفرقة أن معظم القوة التي شاركت في هجوم الأحد كانت هاربة من محور كردفان، حيث أُجبروا على القتال في محور الفاشر، وقالت إن “المليشيا” نفذت قصفاً كثيفاً على أحياء المواطنين بالمدينة مما تسبب في جرح وإصابة عدد منهم بينهم نساء وأطفال.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.