الجيش السوداني قال إن من بين المرتزقة مهندسين في مجال المسيرات والمنظومات، إضافة إلى قناصة أرسلوا للتمركز داخل الفاشر.

الفاشر: التغيير

أعلنت الفرقة السادسة مشاة الفاشر التابعة للجيش السوداني، مقتل عدد كبير ممن أسمتهم المرتزقة الأجانب من عدة دول، إثر محاولتهم التسلل إلى داخل عاصمة ولاية شمال دارفور ضمن تحرك لقوات الدعم السريع.

ويتهم الجيش قوات الدعم السريع التي تحاصر الفاشر لأكثر من عام، بالاستعانة بآلاف المرتزقة الأجانب، بينهم عناصر من كولومبيا ودول مجاورة، بدعم وتمويل من دولة الإمارات.

وقالت الفرقة السادسة مشاة، إن القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات المساندة لها، نصبت “كميناً محكماً” لقوة من المليشيا أمس الثلاثاء، وألحقت بهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وأضافت أنها قتلت عدداً كبيراً من المرتزقة الأجانب (من كولومبيا وأوكرانيا) حاولوا التسلل إلى أطراف أحياء المدينة “بعضهم مهندسين في مجال المسيرات والمنظومات الإلكترونية”.

وأوضحت أنهم كانوا قد تسللوا إلى بعض أحياء المدينة وكان هدفهم المباني المسلحة العالية؛ وكان بعضهم مهندسين في مجال المسيرات والمنظومات، فيما أُرسل قناصة للتمركز داخل المدينة، لكن قواتها تمكنت من صدهم بنجاح.

وأكدت الفرقة أنها حيدت كذلك عدداً آخر من المرتزقة بالمحور الشرقي للمدينة “منطقة كركر”، من بينهم قادة بارزين في صفوف الدعم السريع.

وقالت إن هذا الانتصار الذي يحمل الرقم 250 دفع المليشيا إلى تكثيف القصف المدفعي تجاه الأحياء المدنية بالمحور في محاولة “فاشلة” لإخلاء جثث المرتزقة الأجانب والتي باءت بالفشل.

واتهمت الفرقة السادسة، الدعم السريع بقصف أحد مراكز إيواء النازحين انتقامًا لهزائمها وخسائرها “ما أدى إلى استشهاد عدد كبير من النازحين بينهم أطفال ونساء وكبار سن، وإصابة آخرين تم إسعافهم”.

وكانت تقارير دولية، كشفت عن تورط مرتزقة كولومبيين في الصراع بالسودان، حيث انخرطوا في تدريب مقاتلين تابعين للدعم السريع، بينهم أطفال جرى تجنيدهم في سن مبكرة، فيما وُجّهت اتهامات لدول إقليمية بالضلوع في تمويل وتسهيل هذه العمليات.

ووفق التحقيقات، فإن المرتزقة الذين يتراوح عددهم بين 300 و380 فردًا، جرى استقدامهم عبر شبكات تجنيد مرتبطة بشركات أمنية خاصة، بعضها يتمركز في الإمارات.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.