الجيش السوداني يعلن سيطرته على معظم المواقع المهمة في وسط الخرطوم

الجيش السوداني يسيطر على المقر الرئيسي للبنك المركزي للبلاد مصادر
صدر الصورة، Getty Images
قال مصدران عسكريان لرويترز يوم السبت إن الجيش السوداني سيطر على المقر الرئيسي للبنك المركزي في البلاد، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش التقدم في العاصمة ضد قوات الدعم السريع.
يأتي ذلك بعد يوم من سيطرة الجيش الكاملة على القصر الجمهوري، فيما يعد مكسبا كبيرا في الصراع المستمر منذ عامين مع قوات الدعم السريع والذي هدد بتقسيم البلاد.
وقد استعاد الجيش السوداني القصر الجمهوري في الخرطوم وسط قتال عنيف ضد قوات الدعم السريع، التي سيطرت على العاصمة عند اندلاع الحرب الأهلية قبل نحو عامين.
وقال الناطق باسم الجيش نبيل عبدالله في بيان بثه التلفزيون الرسمي، الجمعة، “دمرت قواتنا.. أفراد ومعدات العدو واستولت على كميات كبيرة من معداته وأسلحته”.
وكانت قوات الدعم السريع قد قالت إن المعركة للسيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم “لم تنته بعد”، مشيرة الى تنفيذها عملية ضد قوات الجيش الذي أعلن في وقت سابق استعادة المجمع، ومؤكدة قتل العشرات من عناصره.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وقالت قوات الدعم في بيان عبر تلغرام “نؤكد أن معركة القصر الجمهوري لم تنتهِ بعد، وأن قواتنا الباسلة… تقاتل بكل شجاعة وإصرار من أجل تحرير جميع المواقع التي احتلها” الجيش. وأشارت الى أن عناصرها “نفذوا عملية عسكرية خاطفة استهدفت تجمعاً… داخل القصر الجمهوري”، ما أسفر عن “مقتل أكثر من 89 من عناصر العدو وتدمير آليات عسكرية مختلفة”.
وتصاعد الصراع في الأشهر الأخيرة مع تحقيق الجيش تقدماً ملحوظاً ضد قوات الدعم السريع، في أجزاء من وسط السودان في الأسابيع الأخيرة.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه نهاية
أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الجمعة أنه لن تكون هناك محادثات مع قوات الدعم السريع حتى تتراجع وتسلم أسلحتها.
وقال البرهان خلال جنازة أقيمت الجمعة في مدينة القضارف بشرق البلاد لاثنين من العسكريين قُتلا في غارة بالمسيّرات على القصر، “ما عندنا كلام ولا تفاوض معهم… حتى انسحابهم ثم بعد ذلك من الممكن أن نعفو عنهم”.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
وفي بداية الحرب، سيطرت قوات الدعم السريع على القصر الجمهوري، وكان الجيش يحاول استعادته. وشهدت منطقة وسط الخرطوم حيث يقع القصر الجمهوري ووزارات معارك ضارية في الأشهر الأخيرة، فيما كانت قوات الجيش تتقدم عبر المدينة.
وفي الأسابيع الأخيرة، استعاد الجيش السيطرة على مساحات كبيرة من الخرطوم، من بينها بحري، المعروفة بالخرطوم شمال، ومنطقة شرق النيل الواقعة شرقا.
ولا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على الكثير من المواقع في الخرطوم وأم درمان المحاذية لها على الجانب الآخر من النيل الأبيض. وفي الأسابيع القليلة الماضية تكثفت المعارك في أماكن أخرى في البلاد لا سيما في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة منذ مايو/أيار فيما تحاول قوات الدعم السريع الاستيلاء عليها للسيطرة على منطقة دارفور الغربية الشاسعة برمتها.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة يواجه قرابة مليوني شخص انعدام أمن غذائي حادا في أنحاء السودان فيما يعاني 320 ألفا من ظروف مجاعة.
وأدت الحرب إلى تدمير البنية التحتية للسودان وانهيار اقتصاده الضعيف أصلا، ودفعت بالملايين إلى حافة الجوع.
وأكدت الأمم المتحدة أن في الخرطوم وحدها يعاني ما لا يقل عن 100 ألف شخص من ظروف مجاعة.
المصدر: صحيفة الراكوبة