الجيش السوداني يعلن بسط سيطرته على مدينة الرهد

الجيش السوداني قال إن قواته “سحقت” عناصر قوات الدعم السريع وأحكمت سيطرتها على الرهد.
الأبيض: التغيير
أعلن الجيش السوداني، بسط سيطرته على مدينة الرهد بولاية شمال كردفان غربي وسط البلاد، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع، وذلك بعد يوم واحد من إعلان سيطرته على منطقة السميح في الولاية.
وسيطرت قوات الدعم السريع على الرهد بعد نحو 20 يوماً من اندلاع الحرب بينها وبين الجيش السوداني في منتصف أبريل من العام قبل الماضي، وشهدت المدينة حالات فوضى وعمليات نهب مسلح وانتهاكات عديدة خلال الفترة الماضية.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش العميد الركن نبيل عبد الله في تصريح مقتضب اليوم الاثنين: “بحمد الله وتوفيقه سحقت قواتنا مليشيا آل دقلو الإرهابية اليوم وأحكمت سيطرتها على مدينة الرهد بولاية شمال كردفان”.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العمليات العسكرية في شمال كردفان حيث أعلن الجيش السوداني خلال الفترة الماضية سيطرته على مدينة أم روابة وبالتالي الرهد هي المدينة الكبيرة الثانية التي ينتزعها من الدعم السريع في بحر اسبوعين تقريباً.
وعملت المجموعات المناصرة للدعم السريع في الفترات الماضية على ترويع المدنيين ونهب منازل الذين فروا هرباً من الموت إلى الأبيض ومدن أخرى، إلى جانب أعمال التخريب وحرق المقار والمؤسسات الحكومية.
وكان غالبية سكان الرهد قد نزحوا إلى خارج المدينة، ومنهم من عاد مجددا مضطراً وبقي الآخرون، فيما شهد السوق الكبير حالات توقف متقطع جراء الأوضاع الأمنية مع انتشار تجارة السلاح داخله.
وتنشر قوات الدعم السريع ارتكازات لها في بوابات المدينة، تعمل على تحصيل الجبايات من المركبات التجارية القادمة من وإلي الرهد.
وتعد الرهد من المدن الاستراتيجية في شمال كردفان حيث تبعد نحو 379 كيلومترا عن العاصمة الخرطوم و30 كيلومتراً عن مدينة الأبيض عاصمة الولاية.
وتعتبر المدينة مركزاً حضرياً مهما للرعاة الرحل وثاني أكبر محلية في الولاية من حيث الموارد بعد محلية شيكان، كما تشكل محطة رئيسية لخط السكك الحديدية الرابط بين شرق ووسط وغرب السودان وسوقاً للمحاصيل والماشية خاصة الكركدي.
المصدر: صحيفة التغيير