الجيش السوداني يصد هجمات جديدة للدعم السريع على مقر الاحتياطي المركزي بأمدرمان

في تطور جديد للعمليات الحربية بالعاصمة الخرطوم صد الجيش السوداني هجوم جديد على مقر شرطة الاحتياطي المركزي بأمدرمان.

الخرطوم ــ التغيير

وكثف الجيش السوداني صباح اليوم الإثنين ضرباته المدفعية تجاه نقاط وتجمعات قوات الدعم السريع في عدد من المواقع بمدن العاصمة الثلاث خاصة مدينة بحري واستهدفها ، بقذائف مدفعية متوسطة وبعيدة من قاعدة كرري شمال أم درمان.

فيما واصل طيران الاستطلاع الحربي للجيش طلعاته الجوية في سماء الخرطوم لتحديد مواقع الدعم السريع.

وقعت أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ، في محيط مقر سلاح المهندسين وأحياء وسط مدينة أم درمان في السودان.

و أُجبر المئات من سكان حي جبرة جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم،  على إخلاء منازلهم ومنحتهم قوات الدعم السريع مهلة 24 ساعة تنتهي مساء اليوم الإثنين بحجة أن الحي أصبح منطقة عمليات عسكرية.

و قال شهود عيان لـ «التغيير» طالب بحجب هويته  إن قوات من الدعم السريع اقتحمت منازل المواطنيين مساء أمس الأحد و طالبتهم بإخلاء المنطقة و منحتهم مهلة قصيرة لأقل من 24 ساعة لمغادرة المنطقة، وأضاف «أجبرنا على مغادرة منازلنا ومنحونا مهلة قصيرة مع التهديد بأن كل من يتأخر سيعرض نفسه للموت»، وأوضح أن قوات الدعم السريع بررت الخطوة بأن الحي ستحول إلى منطقة عمليات كاملة في مواجهة  الجيش.

واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي، وتركزت في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور غربي البلاد.

فيما أجبر القتال مواطني حي الصحافة القريب من جبرة على مغادرة المنطقة  بسبب العنف احتدام القتال و القصف المتبادل بين الجيش و قوات الدعم السريع التي تحاول اقتحام سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة منذ عدة أيام.

وقال الجيش السوداني في بيان مساء أمس الأحد إن قوات الدعم السريع ــ وصفها بالمليشيا ــ قصفت منطقة أبو آدم جنوبي الخرطم مما تسبب في مقتل طفل عمره «٨» سنوات واختطاف شخص آخر .

و أوضح الجيش أن قواته أشتبكت قواتنا مع الدعم السريع  في وسط أم درمان وكبدته خسائر كبيرة ، عدد من القتلى والجرحى واستلام خمسة عربات وعدد من الدراجات النارية ولاذ بقية المتمردين بالفرار.

وقال بيان الجيش «هاجمت مجموعات العمل الخاص بمنطقة الشجرة العسكرية ارتكازات للمليشيا المتمردة في جنوب كوبري الدباسين وأبو آدم حيث تم قتل ١٥ من المتمردين وهرب بقية المتمردين».

وأسفرت الحرب عن مقتل 3900 شخص على الأقل حتى الآن، بحسب منظمة «أكليد» غير الحكومية، غير أن مصادر طبية تؤكد أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.