القوات المسلحة والقوات المشتركة تمكنت من صد الهجوم وإفشال محاولة اختراق خطوط الدفاع، في وقت اعتبرت فيه “تنسيقية مقاومة الفاشر” أن المدينة “انتصرت مجدداً” رغم الحصار ونقص الإمدادات الغذائية.

الفاشر: التغيير

شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اليوم معارك عنيفة إثر هجوم واسع النطاق شنّته قوات الدعم السريع رقم (227) على المدينة من ثلاثة محاور، وفق ما أفاد به شهود عيان.

وأوضح الشهود أن الهجوم، الذي قادته شخصيات بارزة في قوات الدعم السريع وشارك فيه عدد كبير من المستنفرين، بدأ بقصف مدفعي مكثف وتحليق لطائرات مسيرة استهدفت الدفاعات الأمامية للقوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة المتمركزة في المدينة.

وأكد الشهود أن القوات المسلحة والقوات المشتركة تمكنت من صد الهجوم وإفشال محاولة اختراق خطوط الدفاع، في وقت اعتبرت فيه “تنسيقية مقاومة الفاشر” أن المدينة “انتصرت مجدداً” رغم الحصار ونقص الإمدادات الغذائية، مشددة على أن “الإرادة لا تُقهر”.

وتعد مدينة الفاشر آخر المراكز الحضرية الكبيرة في إقليم دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، وتحظى بأهمية استراتيجية كونها مركزاً إدارياً وإغاثياً رئيسياً.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، تتعرض الفاشر لهجمات متكررة وحصار خانق أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

وتشير تقارير منظمات الإغاثة إلى أن الوضع في المدينة يزداد سوءاً مع انقطاع طرق الإمداد وارتفاع أعداد النازحين، وسط مخاوف من أن سقوطها سيشكل نقطة تحول خطيرة في مسار النزاع بدارفور.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.