صدر الصورة، Reuters
حقّق الجيش الإسرائيلي في تقارير بشأن “ضرر لحق بمدنيين” أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في غزة، في الوقت الذي أعلن فيه الدفاع المدني في القطاع مقتل 16 شخصاً، بينهم عشرة من منتظري المساعدات الإنسانية.
وفي التفاصيل، قال الجيش الإسرائيلي الجمعة إنه “استخلص دروساً” وحقق في تقارير بشأن “ضرر لحق بمدنيين”، بعد أن أعلنت الأمم المتحدة مقتل نحو 800 شخص أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في غزة منذ أواخر أيار/مايو.
وأورد الجيش في بيان أنه “في أعقاب حوادث تم خلالها الإبلاغ عن ضرر لحق بمدنيين وصلوا إلى مرافق توزيع مساعدات، تم إجراء فحوص معمّقة..، وصدرت تعليمات للقوات في الميدان بعد استخلاص الدروس”، مضيفاً أن الحوادث قيد المراجعة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه “يسمح للمنظمة المدنية الأمريكية (مؤسسة غزة الإنسانية) بتوزيع المساعدات على سكان غزة بشكل مستقل، ويعمل قرب مناطق التوزيع الجديدة لضمان التوزيع جنباً إلى جنب مع استمرار الأنشطة العملياتية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة”.
وتابع “في إطار هذا الجهد، عملت قوات الجيش الإسرائيلي مؤخراً على إعادة تنظيم المنطقة من خلال تركيب سياجات، ووضع لافتات، وفتح طرق إضافية، وغيرها من التدابير”.
تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة نهاية
صدر الصورة، Reuters
وصرّحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمداساني خلال مؤتمر صحافي في جنيف “وثقنا 798 قتيلا بينهم 615 في محيط مراكز مؤسسة غزة الإنسانية”، منذ بدء عمل المؤسسة وحتى السابع من يوليو/ تموز.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع طرود مساعدات في 26 مايو/ أيار، بعد أكثر من شهرين من الحظر الإسرائيلي الشامل لدخول المساعدات رغم تحذيرات من خطر المجاعة.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه نهاية
وأضافت للصحافيين في جنيف أن 183 شخصاً آخرين قتلوا “على الأرجح على طرق قوافل المساعدات” التي تسيّرها الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى.
وتابعت “هذا يعني أن نحو 800 شخص قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات”، موضحة أن “غالبية الإصابات بالرصاص”.
لكن مؤسسة غزة الإنسانية التي أكدت الخميس أنها وزعت حتى الآن “أكثر من 69 مليون وجبة”، ونفت وقوع حوادث إطلاق نار مميتة في المنطقة المجاورة مباشرة لنقاط توزيع المساعدة التي تديرها.
وأفادت مفوضية الأمم المتحدة، بأنها استندت في أرقامها إلى مجموعة من المصادر، مثل معلومات من مستشفيات غزة، والمقابر، والعائلات، والسلطات الصحية الفلسطينية، والمنظمات غير الحكومية، وشركائها على الأرض.
وأضافت شمداساني أن معظم الإصابات التي لحقت بالفلسطينيين في محيط مراكز توزيع المساعدات، والتي سجلتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان منذ 27 أيار/ مايو، كانت إصابات ناجمة عن أعيرة نارية.
وقالت: “لقد أثرنا مخاوف بشأن ارتكاب جرائم فظيعة، وخطر ارتكاب المزيد منها في أماكن يصطف فيها الناس للحصول على الإمدادات الأساسية، مثل الغذاء”.
مقتل 10 من منتظري المساعدات في غزة
وأفاد الدفاع المدني في غزة الجمعة أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 16 شخصاً على الأقل، بينهم عشرة كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية.
أوضح مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير، أن القتلى العشرة من منتظري المساعدات قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي قرب رفح في جنوب قطاع غزة.
وقُتل ستة فلسطينيين آخرين في ضربات جوية إسرائيلية في محيط خان يونس في جنوب القطاع أيضاً، وفق الدفاع المدني الذي أفاد سابقاً عن مقتل سبعة أشخاص ليل الخميس الجمعة.
وقال فلسطيني، تحدث لوكالة فرانس برس من جنوب غزة، طالباً عدم الكشف عن هويته، “إن القوات الإسرائيلية تواصل هجماتها مخلفة دماراً هائلاً، مع تمركز دبابات إسرائيلية قرب مدينة خان يونس”.
وأضاف شاهد العيان: “ما زال الوضع في المنطقة بالغ الصعوبة مع إطلاق كثيف للنيران وشن غارات جوية متقطعة وقصف مدفعي وعمليات تجريف وتدمير مستمرة لمخيمات النازحين والأراضي الزراعية جنوب وغرب وشمال منطقة المسلخ” الواقعة إلى الجنوب من خان يونس.
الجيش الإسرائيلي يعلن تفكيك “خلية إرهابية” في خان يونس
وفي السياق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه فكك في الأيام الأخيرة “خلية إرهابية” في خان يونس، ودمّر بُنى تحتية وصادر “أسلحة ومعدات عسكرية”.
وأضاف البيان أن الجيش قتل في وقت سابق من هذا الأسبوع قيادياً في حركة الجهاد الإسلامي اسمه فضل أبو العطا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إضافة إلى عنصر من الحركة.
وبحسب الجيش، فإن أبو العطا نسّق “هجمات عديدة” ضد القوات الإسرائيلية وشارك في الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الذي أشعل فتيل الحرب.
المصدر: صحيفة الراكوبة