الجيش الإسرائيلي يقول إن إخلاء مدينة غزة “لا مفر منه”، وترامب يترأس اجتماعاً لمناقشة “اليوم التالي” لنهاية الحرب

صدر الصورة، Getty Images

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء أن إسرائيل ستُضيف مركزين لتوزيع المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة لاستقبال الفلسطينيين الذين تتوقع نقلهم إلى هناك عند تنفيذ سيطرتها المخططة على مدينة غزة.

وأوضح في بيان أن العمل سيُستكمل في الأيام المقبلة، ليحل محل المركز الكائن في حي تل السلطان، ليصل عدد مراكز التوزيع إلى خمسة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، وفاة 10 أشخاص آخرين بسبب سوء التغذية والجوع، ما رفع عدد الوفيات جوعاً إلى 313 شخصاً، بينهم 119 طفلاً، منذ بدء حرب غزة قبل نحو عامين.

وقال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إن إخلاء مدينة غزة من سكانها “لا مفر منه”، وذلك في ظل استعداده للسيطرة على كبرى مدن القطاع المدمّر والمحاصر، بموجب خطة أقرتها إسرائيل.

وقال المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي إن “إخلاء مدينة غزة لا مفر منه”، مضيفاً أن “على السكان الانتقال الى “مناطق شاسعة فارغة في جنوب القطاع كما هو الحال في مخيمات الوسطى وفي المواصي”.

تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة

الأكثر قراءة

الأكثر قراءة نهاية

وقال أدرعي إن “كل عائلة تنتقل إلى الجنوب ستحصل على مساعدات إنسانية أوفر” مبيناً أن “الجيش الإسرائيلي بدأ العمل على إدخال الخيم وتمهيد مناطق لإنشاء مجمعات توزيع المساعدات الإنسانية ومد خط مياه وغيرها”.

أهمل X مشاركة

تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية

نهاية X مشاركة

ويترأس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، “اجتماعاً موسعاً” بشأن غزة في البيت الأبيض بحسب ما قال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، مضيفاً أن واشنطن تتوقع تسوية الحرب الإسرائيلية في غزة بحلول نهاية العام.

وكان ترامب قد وعد بإنهاء سريع للحرب في غزة خلال حملته الانتخابية عام 2024، ولكن بعد توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني يبدو أن هذا الهدف بعيد المنال.

ويأتي هذا الاجتماع الموسع برئاسة ترامب تزامناً مع اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في واشنطن يوم الأربعاء، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية.

وعندما سُئل في مقابلة مع قناة فوكس نيوز عما إذا كانت هناك خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، قال ويتكوف “نعم، لدينا اجتماع موسّع في البيت الأبيض (الأربعاء) سيقوده الرئيس، وهناك خطة شاملة للغاية نعدّها فيما يتعلق باليوم التالي”.

وعند سؤاله “هل ينبغي لإسرائيل اتخاذ أي إجراء مختلف لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن إلى ديارهم؟”، أجاب ويتكوف “نعتقد أننا سنُسوّي هذا الأمر بطريقة أو بأخرى، وبالتأكيد قبل نهاية هذا العام”.

وأكد ويتكوف أن إسرائيل منفتحة على مواصلة المباحثات مع حركة حماس. وأوضح أيضاً أن الحركة أشارت إلى استعدادها للتوصل إلى تسوية.

إسرائيل لا تعتزم الرد

صورة وُضعت مقابل القنصلية الأمريكية في تل أبيب، إسرائيل، 26 أغسطس/آب 2025

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، صورة وُضعت مقابل القنصلية الأمريكية في تل أبيب، إسرائيل، 26 أغسطس/آب 2025

وكشفت القناة الـ13 الإسرائيلية أن إسرائيل لا تعتزم الرد على المقترح الذي وافقت عليه حركة حماس بشأن صفقة جزئية، وأبلغت الوسطاء بأنها مستعدة فقط لمناقشة اتفاق شامل وكامل ينهي الحرب وفق شروطها.

ونقلت القناة عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس خيار “السيطرة على مدينة غزة”، ويريد استباق أي رد لحماس على تطور من هذا النوع.

ويوافق ذلك، إعلان للجيش الإسرائيلي، قال فيه إن قواته البرية تواصل عملياتها على مشارف مدينة غزة استعداداً للهجوم المخطط له “للسيطرة” على شمال غزة، مستهدفةً “معاقل حماس المتبقية في القطاع”، وفق ما نقلت تايمز أوف إسرائيل.

جاء ذلك بعد أيام من إعلان حماس قبولها مقترحاً جديداً للوسطاء لوقف إطلاق النار، من شأنه إطلاق سراح الرهائن على مراحل خلال فترة أولية مدتها 60 يوماً، مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.

وتحتجز حماس حتى الآن 49 رهينة في غزة، مات 27 منهم بحسب الجيش الإسرائيلي.

غزة: مقتل 4 أشخاص من منتظري المساعدات

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

وقُتل أربعة فلسطينيين من منتظري المساعدات وأصيب آخرون، صباح الأربعاء، برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مركز مساعدات الطينة جنوب غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وحسب المصادر الطبية، قتل 11 فلسطينياً وأصيب 30 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء قصف القوات الإسرائيلية لتجمعات عند نقطة توزيع المساعدات الإنسانية وسط القطاع، إضافة إلى استهدافات أخرى.

وتقول الوكالة إن الحرب في غزة خلفت 62 ألفاً و819 قتيلاً، و158 ألفاً و629 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 303 أشخاص، بينهم 117 طفلاً حتى الثلاثاء.

من جهتها اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تضرر المنشآت الطبية في قطاع غزة بالغارات الإسرائيلية “أمراً غير مقبول”، نظراً لما تسببه من سقوط ضحايا وتدمير للمرافق الحيوية التي يحتاجها المرضى.

وقالت في بيان، “تضرّر منشأة صحية مثل مجمع ناصر الطبي في غارة ومقتل وإصابة أفراد من الطواقم الطبية والصحفيين والمرضى أمر غير مقبول”.

وأضافت: “مجمع ناصر الطبي هو أحد آخر المستشفيات الرئيسية التي لا تزال تعمل في جنوب غزة، إذ يوفّر خدمات طبية حرجة ومتخصصة لآلاف المرضى في منطقة لم يتبقَّ فيها سوى عدد محدود من المرافق الصحية في ظل استمرار الأعمال العدائية”.

وأكدت “وجوب احترام وحماية المرافق الطبية والصحفيين وفق ما ينصّ عليه القانون الدولي الإنساني”، داعية إلى “اتخاذ جميع التدابير الممكنة لدعم عملهم وضمان سلامتهم”.

وطالبت بضرورة “احترام وحماية كل من يؤدي دوراً أساسياً في صون حياة الناس وكرامتهم في خضم النزاعات المسلحة”.

احتجاجات واسعة في إسرائيل

مظاهرة نظمتها عائلات الرهائن الإسرائيليين، 26 أغسطس/آب 2025

صدر الصورة، AFP via Getty Images

التعليق على الصورة، مظاهرة نظمتها عائلات الرهائن الإسرائيليين، 26 أغسطس/آب 2025

أغلق متظاهرون إسرائيليون يحملون أعلاماً ولافتاتٍ وصوراً للرهائن، طريقاً رئيسياً في تل أبيب، الثلاثاء، مطالبين بإعادة الرهائن المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.

ولوح مئات المتظاهرين بالأعلام الإسرائيلية والرايات الصفراء التي ترمز إلى التضامن مع الرهائن، بينما قرع آخرون الطبول ورددوا شعارات، وأُجبِرت السيارات على التوقف أمام الحشد.

وكانت عائلات المحتجزين قد أعلنت تنظيم يوم احتجاجي، للضغط على الحكومة لقبول مقترح اتفاق وقف إطلاق النار، ونظموا صباح الثلاثاء وقفة أمام القنصلية الأمريكية في تل أبيب.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتجمع آخرين أمام منازل وزراء مختلفين في أنحاء البلاد.

وجاءت المظاهرات بالتزامن مع اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلي “الكابينت” مساء الثلاثاء.

وعقب الاجتماع، أدلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتصريحات فضفاضة لم يكشف فيها عن مخرجات الاجتماع الأمني الذي أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه لم يأت بأيّ نتيجة تُذكر.

وقال نتنياهو “خرجنا للتوّ من اجتماع الكابينت. ليس في وسعي أن أستفيض في الكلام”.

وأضاف: “لكنّني سأقول أمراً واحداً: كانت البداية في غزة وستكون النهاية في غزة. نحن لن نترك هؤلاء الوحوش هناك”.


المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.