الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي كبير في حزب الله، ويستهدف مقرا “استخباراتيا للحزب” في سوريا
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي كبير في حزب الله، ويستهدف مقرا “استخباراتيا للحزب” في سوريا
أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أنه قتل “قيادياً كبيراً” في حزب الله قال إنه يشرف على إطلاق قذائف صاروخية وصواريخ مضادة للدروع على القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان. كما أعلن الجيش عن استهداف “ركن الاستخبارات التابع لحزب الله في سوريا” بغارات جوية، ما أسفر عن سقوط قتيلين من عناصر الحزب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح الجيش أن القيادي في حزب الله في منطقة برعشيت في جنوب لبنان أبو علي رضا “قُتل” في غارة جوية من دون تحديد تاريخ ذلك.
ووفقاً لبيان الجيش، فإن أبو علي رضا “كان مسؤولاً عن التخطيط وتنفيذ هجمات صاروخية وإطلاق صواريخ مضادة للدبابات على قوات الجيش الإسرائيلي، كما أشرف على أنشطة لعناصر في حزب الله بالمنطقة”.
ولم يصدر حزب الله أي بيان بعد ينفي أو يؤكد خبر مقتل أبوعلي رضا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 38 عسكرياً قتلوا في لبنان منذ باشر غزوه البري في 30 سبتمبر/أيلول.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وقتلت إسرائيل في الفترة الأخيرة الكثير من كبار قادة حزب الله ولا سيما الأمين العام للحزب حسن نصرالله في 27 سبتمبر/أيلول في غارة عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.
“قصف إسرائيلي على دمشق”
وفي سوريا، استهدف قصف إسرائيلي، مساء الإثنين، محيط منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق، وفق ما أورد الإعلام الرسمي السوري.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، بوقوع “خسائر مادية” جراء الضربات”.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله: “مساء اليوم (الإثنين) شن العدو الإسرائيلي عدوانا جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً عدداً من المواقع المدنية جنوب دمشق ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية”.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بسقوط قتيلين من عناصر حزب الله، إثر القصف.
ووفق المرصد، استهدف القصف الإسرائيلي منزلاً داخل مزرعة في محيط منطقة السيدة زينب، “يستخدمه عناصر من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني”.
وأضاف المرصد أنّ عنصرين في حزب الله على الأقل قُتلا، وأصيب عدد آخر بجروح.
من جانبها، طالبت وزارة الخارجية السورية في بيان “الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك العاجل، لاتخاذ إجراءات حازمة لوقف العدوان الإسرائيلي”.
“استهداف وحدة الاستخبارات في حزب الله”
وفي تعليق على ذلك القصف، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام العربية، أفيخاي أدرعي، إن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت مواقع في دمشق، “مستهدفة بنى تحتية ومصالح تابعة لركن الاستخبارات التابع لحزب الله”.
وأضاف أدرعي في منشور على موقع إكس: “لقد ضرب جيش الدفاع ركن الاستخبارات في حزب الله بشكل ملموس، حيث دمر مقرات تابعة له في لبنان، وضرب قدراته على تجميع المعلومات… ويضاف استهداف مصالحه داخل سوريا إلى هذه الضربات، التي تستهدف القدرات الاستخبارية لحزب الله”.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل العديد من الضربات الجوية على ذلك البلد، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله.
وزادت وتيرة تلك الغارات في الأسابيع الأخيرة، مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل وحزب الله بدءاً من 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
استمرا قصف حزب الله لمناطق شمال إسرائيل
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
من جانبه، أعلن حزب الله، صباح الاثنين، استهداف مدينة صفد وشمالي حيفا ومناطق أخرى بدفعات صاروخية كبيرة “دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان وشعبه”.
كما أعلن عن “استهداف تجمعات لقوات الجيش الإسرائيلي بمسيّرات انقضاضية أصابت أهدافها في ايفن مناحم، زرعيت، نطوعة، يسود هامعلاه، مارون الراس، يفتاح، والمنارة”.
وفي منتصف ليل الأحد، كان الحزب قد استهدف بلدات إييليت هشاحر وشاعل وحتسور ودلتون الإسرائيلية برشقات صاروخية.
وأضاف في سلسلة بيانات عبر منصة تليغرام أنه استهدف وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بصلية صاروخية.
وقال الحزب إنه استهدف أربع قواعد عسكرية و14 منطقة شمالي إسرائيل، ضمن 28 هجوماً نفذها الأحد.
وأشار في بيان إن مقاتليه استهدفوا “للمرة الأولى قاعدة حيفا التقنيّة وهي تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي وتحوي كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو، بصلية من الصواريخ”. وأعلن أيضا “شن هجوم بمسيرات انقضاضية” على قاعدة عسكرية أخرى تبعد حوالى عشرين كلم جنوب شرق حيفا.
كما أنه “شن هجوم بمسيرات انقضاضية” على قاعدة عسكرية أخرى تبعد نحو عشرين كلم جنوب شرق حيفا”.
وليل الأحد، قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في معليه ومحيطها بالجليل الأعلى، إضافة إلى مدينة صفد ومحيطها شمال إسرائيل للتحذير من سقوط صواريخ.
وأكد الجيش الاسرائيلي، الأحد، إطلاق نحو مئة صاروخ من لبنان نحو إسرائيل تم اعتراض بعضها، فيما سقط البعض الآخر في الخلاء، مضيفاً أنه رصد صاروخين أطلقا من جنوب لبنان، نحو مدينة حيفا بالشمال، في الوقت الذي اخترقت فيه طائرتان مسيرتان الحدود قبل سقوط إحداهما واعتراض الأخرى.
في غضون ذلك، أفادت الوكالة اللبنانية للإعلام الرسمية أن غارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق منها حي الجبل في بلدة جبشيت وبلدة الخيام في جنوب لبنان.
وأسفرت غارة إسرائيلية على بلدة تفاحتا عن وقوع إصابات، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، إن 18 شخصاً قُتلوا فيما أصيب 83 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية على لبنان ليصل إلى 2986 قتيلاً، وإصابة 13402 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، مضيفة أن 772 قتيلاً على الأقل هم من النساء والأطفال.
“ثلاثة مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل”
تأتي هذه التطورات في وقت توعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد “حازم” على حزب الله خلال زيارته للحدود الشمالية مع لبنان، الأحد.
وقال نتنياهو إن دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني هو أمر ضروري لعودة السكان إلى منازلهم في شمال إسرائيل.
وأضاف نتنياهو من على الحدود اللبنانية: “مع أو بدون اتفاق، فإن مفتاح استعادة السلام والأمن في الشمال، ومفتاح إعادة سكاننا في الشمال إلى ديارهم بأمان، هو أولاً وقبل كل شيء دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وثانياً استهداف أي محاولة لمعاودة التسلح، وثالثاً الرد بحزم على أي إجراء يُتخذ ضدنا”.
وتابع بالقول: “أنا هنا على الحدود الشمالية، من هنا ترى وتسمع التغيير في الواقع، طائراتنا في السماء وجنودنا على الأرض عبر خط الحدود، مما يقضي على كامل المجموعة الإرهابية السرية التي أعدها حزب الله للإغارة على الجليل وتنفيذ مجزرة أكبر من تلك التي حدثت، ما حدث في غزة لن يحدث ذلك بعد الآن”.
وبالتزامن مع تصريحات رئيس الوزراء، نقلت وسائل إعلام عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: “قد نتمكن من التوصل إلى اتفاق على الجبهة الشمالية في غضون أسبوعين”.
وتعود آخر زيارة قام بها نتنياهو للحدود بين إسرائيل ولبنان إلى السادس من أكتوبر/تشرين أول.
المصدر: صحيفة الراكوبة