الجيش الإسرائيلي يعلن قصف قاعدتين عسكريتين وسط سوريا

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف قاعدتين عسكريتين وسط سوريا
صدر الصورة، Reuters
استهدف الجيش الإسرائيلي قاعدتين عسكريتين في محافظة حمص، وسط سوريا، صباح الثلاثاء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له أن قواته، تحت قيادة فرقة 210، تواصل تنفيذ عمليات “دفاعية لإزالة التهديدات في سوريا”.
وأوضح البيان أن طاقم القتال من لواء المظليين، بالتعاون مع مقاتلي وحدة “يهلوم”، نفذوا خلال الأسابيع الماضية عمليات ميدانية في عدة مواقع استناداً إلى معلومات استخباراتية، حيث تم العثور على مجموعة متنوعة من الوسائل القتالية، مثل العبوات الناسفة، الذخائر، قذائف الهاون، والمعدات القتالية.
وأكد الجيش في بيانه أنه تم مصادرة وتدمير جميع الأسلحة التي تم العثور عليها، مع التركيز على تأمين منطقة هضبة الجولان.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الهجوم استهدف “بقايا قدرات عسكرية” في قاعدتَي تدمُر وتيفور، مضيفاً أن الجيش سيواصل العمل “لإزالة أي تهديد لمواطني دولة إسرائيل”.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وتقع قاعدة تيفور (أو طياس الجوية) على بُعد نحو 50 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة تدمُر.
ويعدّ هذا الهجوم الثاني في غضون أيام، على القاعدتين نفسيهما؛ وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، يوم الجمعة الماضي، أنه قصف قاعدتين عسكريتين وسط سوريا، إحداهما في تدمُر.
بدورها أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بمقتل أربعة أشخاص جراء قصف إسرائيلي استهدف جنوب سوريا يوم الثلاثاء، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن اشتباك مع مسلحين أطلقوا النار على قواته في المنطقة.
كما أفاد الجيش الإسرائيلي أن مسلحين في جنوب سوريا أطلقوا النار باتجاه قواته، دون توضيح ما إذا كانت القوات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية عند وقوع الهجوم.
ومنذ سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، كثّفت إسرائيل أنشطتها العسكرية في سوريا؛ منفذةً مئات الهجمات، مع التركيز على أصول عسكرية رئيسية.
ودمّرت إسرائيل أكثر من 70 في المئة من البنية التحتية العسكرية السورية، بحسب تقارير، بما في ذلك طائرات مقاتلة ومروحيات وزوارق حربية.
وتقول إسرائيل إنها لا ترغب في وصول أسلحة النظام السوري السابق إلى أيدي مقاتلي النظام الحالي.
صدر الصورة، Getty Images
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه نهاية
وإلى جانب، الغارات الجوية، توغلت إسرائيل براً جنوبي سوريا، وصولاً إلى مواقع استراتيجية منها جبل الشيخ، مروراً بالمنطقة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان.
وتقول إسرائيل إنها لن تسمح بوجود “هيئة تحرير الشام” أو جماعات مرتبطة بها في جنوب سوريا، داعية إلى أن تكون هذه المنطقة منزوعة السلاح.
وقادت هيئة تحرير الشام جهود الإطاحة بنظام الأسد، وكانت الهيئة في السابق مرتبطة بتنظيم القاعدة.
في المقابل، طالبت سوريا بسحب القوات الإسرائيلية من البلاد، وتقول الأمم المتحدة إن تحرّك إسرائيل داخل الأراضي السورية يشكل انتهاكاً للاتفاقيات الدولية، كما دعت إلى سحب القوات الإسرائيلية.
وفي محافظة درعا، جنوبي سوريا، قصفت إسرائيل بلدة كويا، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل، حسبما أفادت سلطات محلية اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى توغّل إسرائيلي في المنطقة ونزوح الأهالي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن بعض أهالي المنطقة نزحوا عنها.
لكن مصادر محلية ذكرت أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين شبان من من قرية كويا وقوة من الجيش الإسرائيلي، التي حاولت صباح اليوم التوغل في القرية، وتصدى لها الشبان وأجبروها على التراجع.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر أمني، بأن مسلحين أطلقوا النار على قوة من الجيش الإسرائيلي خلال تنفيذها عملية في قرية كويا السورية، دون تسجيل إصابات في صفوف الجنود.
ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه منذ توغل الجيش الإسرائيلي في الجولان السوري، مم يعكس تصاعد التوتر في المنطقة، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن قواته رصدت مجموعة من العناصر المسلحة في جنوب سوريا، حيث أطلق المسلحون النار باتجاه القوة الإسرائيلية، فردت القوات بإطلاق النار قبل أن تستهدف طائرة مسيرة تابعة للجيش المسلحين، مشيرة إلى أنه تم رصد إصابتهم، وفق بيان الجيش.
وفي سياق متصل، واصلت إسرائيل غاراتها الجوية على جنوب لبنان في وقت متأخر من أمس الاثنين، في خرق للهدنة المبرمة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
يأتي ذلك رغم تحذيرات مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على سوريا ولبنان يهدد بمزيد من التصعيد الإقليمي.
وقالت كالاس يوم الاثنين، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: “نرى أنه لا ضرورة لهذه الهجمات، لا سيما وأن سوريا الآن لا تهاجم إسرائيل، فضلاً عن أن مثل هذه الهجمات تغذّي التطرّف بما لا يصبّ في مصلحة إسرائيل”.
المصدر: صحيفة الراكوبة