الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات جوية جديدة على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، ونتنياهو يرفض الهدنة
الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات جوية جديدة على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، ونتنياهو يرفض الهدنة
أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه شنّ مساء الخميس غارات جوية جديدة على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك بعدما رفضت إسرائيل مقترح هدنة مع حزب الله لمدة 21 يوما طرحته دول أبرزها الولايات المتحدة.
وقال الجيش الإسرئيلي في بيان إنّه “يضرب في الوقت الحالي أهدافا إرهابية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان”.
ونقل المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي عن قائد سلاح الجو أن الجيش الإسرائيلي يسعى “لمنع أي إمكانية لنقل الأسلحة من إيران تعويضاً عما قمنا بتقليصه الآن من مخزون حزب الله”.
وأضاف القائد من قاعدة تل نوف الجوية أن “أمن نصر الله وحزب الله وقدرتهم على التعافي مما تعرّضوا له قبل أيام قليلة، يتوقفان على قناة التغذية المفتوحة القادمة من إيران”.
وجاء في البيان أن سلاح الجو “جنبًا إلى جنب مع قيادة المنطقة الشمالية” يستعدان للدخول في “مناورة برية”، مضيفاً أن قرار تفعيل هذه الخطوة سيأتي من “المستوى الأعلى”.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وأوضح البيان أن تجربة “المناورة” في غزة مع الغطاء الجوي “الذي يغلف كل فريق قتالي حتى مستوى الجندي الفرد الذي يخوض القتال”، تمثل نقطة الانطلاق في الشمال.
وأضاف أن ما وصفه بـ”الضغط” على حزب الله سيتصاعد كلما اقتضى الأمر، “دون حصره في أي مناطق محددة أو مجالات معينة سواء تحت الأرض أو فوقها في جنوب لبنان وكذلك في بيروت. طالما بقي حزب الله يهدد سكان دولة إسرائيل”.
مقتل قائد وحدة المسيّرات في حزب الله
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الخميس أنه قتل محمد حسين سرور، قائد وحدة المسيّرات في حزب الله اللبناني، في غارة على الضاحية الجنوبية في بيروت.
وقال الجيش في بيان “بعد توجيهات استخباراتية دقيقة من سلاح الجو وشعبة الاستخبارات، استهدفت طائرات مقاتلة قائد الوحدة الجوية لحزب الله (محمد حسين سرور)، في بيروت وقضت عليه”. وكان مصدر مقرّب من الحزب أفاد في وقت سابق بأن سرور هو هدف الغارة، وبأن مصيره لم يتّضح بعد.
وأعلن حزب الله قصف مدينة صفد “ردا” على الغارات الإسرائيلية في لبنان، بأكثر من ثمانين صاروخا.
وقال الحزب الذي تبنى الخميس إطلاق صواريخ وإرسال مسيّرات نحو مواقع اسرائيلية عدة، إن مقاتليه قصفوا مدينة صفد بِثمانين صاروخا، وذلك “ردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين”.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية الخميس سقوط قتيلين و15 جريحا من بينهم امرأة حالتها حرجة جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما أعلنت السلطات اللبنانية الخميس أنها أحصت مقتل 1540 شخصا منذ بدء التصعيد بين حزب الله في لبنان وإسرائيل قبل نحو عام على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وبحسب مستند نشرته وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، فقد قُتل 1540 شخصا، 60 منهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأُصيب 5410 آخرين بجروح جراء “الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان” التي تكثّفت اعتبارا من الإثنين.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت مقتل 558 شخصا في غارات الإثنين فقط.
وعلق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، على الغارات الإسرائيلية يوم الخميس، وقال إن الجيش يجب أن يستمر في “ضرب الجماعة الإرهابية”.
وأضاف هاليفي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، “نحن بحاجة إلى الاستمرار في مهاجمة حزب الله. لقد كنا ننتظر هذه الفرصة لسنوات”.
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إنه يبدو أن الجيش ” يعارض وقف إطلاق النار في هذه المرحلة”.
وتابع هاليفي، “نحن نعمل باستمرار على تحقيق الإنجازات، والقضاء على المزيد من كبار المسؤولين، وإحباط نقل الأسلحة، وتدمير القوة النارية لحزب الله، ومهاجمته في جميع أنحاء لبنان”.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، إن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله اللبناني “بكامل قوتها” حتى يتمكن سكان شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم بأمان.
أدلى نتنياهو بهذه التصريحات للصحفيين بعد هبوط طائرته على الأراضي الأمريكية قبل خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو خطابه في الدورة 79 يوم الجمعة، الواحدة والنصف ظهرا بتوقيت غرينتش.
وذكرت صحيفة هآرتس أن عدداً من أفراد عائلات الرهائن الإسرائيليين رافقوه إلى الأمم المتحدة.
وكانت طائرات إسرائيلية قد شنت غارات جديدة على لبنان صباح الخميس، استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت وتحديدا الطريق المعروف باسم “هادي نصرالله”، القريب من منطقة الجاموس حيث اغتيل القيادي العسكري البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، الأسبوع الماضي.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية الخميس أنها ستحصل على حزمة مساعدات أمريكية بقيمة 8.7 مليارات دولار لدعمها في حربها الحالية، تشمل تحديث أنظمة الدفاع الجوي.
وجاء في بيان للوزارة أن “الحزمة تتضمن 3.5 مليارات دولار لمشتريات أساسية للحرب، و5.2 مليارات دولار مخصّصة لأنظمة الدفاع الجوي، بما يشمل القبة الحديدية ومقلاع داوود ونظام ليزر متقدّم”.
“لا هدنة في لبنان”
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد نفى يوم الخميس، أنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع حزب الله، وقال إنها “غير صحيحة”،
وكانت مصادر أمريكية، قد قالت في وقت سابق الخميس، إنه تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله، وسيدخل حيز التنفيذ خلال الساعات المقبلة، بناء على مقترح تقدمت به الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية.
وأصدر الرئيسان الأمريكي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، بياناً مشتركاً قالا فيه: “لقد عملنا معاً في الأيام الأخيرة على دعوة مشتركة لوقف مؤقت لإطلاق النار لمنح الدبلوماسية فرصة للنجاح، وتجنب مزيد من التصعيد عبر الحدود”.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنه من المتوقع التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله “في الساعات المقبلة” ولمدة 21 يوماً، على الرغم من إصرار إسرائيل على استمرار الضربات على لبنان.
ودعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، عبر منشور له على منصة “إكس” إلى عدم التوصل إلى تهدئة مع حزب الله.
وقال إن على إسرائيل عدم إعطاء “العدو” وقتا لاستعادة عافيته من الضربات القاضية التي وجهت له، وفق تعبيره.
وأكد سموتريتش أنه لا يمكن إعادة سكان الشمال “دون استسلام حزب الله أو دون حرب”.
وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بأن على الحكومة الاسرائيلية الموافقة على تهدئة لكن لسبعة أيام فقط.
غارات إسرائيلية جديدة
فيما دوت صفارات الإنذار في بلدات إسرائيلية منها مدينة عكا ومحيطها، في ما يبدو أنه نهاية هدوء استمر 19 ساعة توقفت خلالها هجمات حزب الله، انتظارا لجهود وقف إطلاق النار.
وأفاد موقع واللا الإسرائيلي بسقوط عدد من الصواريخ في البحر قبالة المدينة، وقال موقع يسرائيل هيوم إن حوالي 30 صاروخا أطلقت من لبنان اتجاه عكا ومحيطها.
ولا توجد تقارير فورية عن وقوع إصابات أو أضرار.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائرات حربية نفذت غارات بتوجيه من “هيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية” خلال ليل الأربعاء، والساعات الأولى من صباح الخميس، على نحو 75 هدفاً لحزب الله في البقاع وفي جنوب لبنان، استهدفت مستودعات أسلحة ومنصات جاهزة للإطلاق نحو إسرائيل ومباني عسكرية و”مخربين” وبنى عسكرية للتنظيم.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيواصل “ضرب حزب الله وتجريده من قدراته” ومن البنى التحتية العسكرية.
وفي لبنان، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل أربعة اشخاص واصابة اثنين آخرين منذ ساعات صباح الخميس، بالإضافة الى تسعة قتلى و11 جريحاً جراء غارة على بلدة يونين في البقاع بعيد منتصف ليل الأربعاء.
المصدر: صحيفة الراكوبة