اخبار السودان

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخاً من اليمن، والأمم المتحدة تعلن بدء دخول مساعدات إلى غزة

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخاً من اليمن، والأمم المتحدة تعلن بدء دخول مساعدات إلى غزة

صدر الصورة، Anadolu via Getty Images

التعليق على الصورة، تظهر المناطق السكنية المدمرة والمتضررة بشدة في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا في شمال قطاع غزة من منطقة الحدود بين غزة وإسرائيل في 20 مايو/أيار 2025.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن كل مناطق قطاع غزة ستكون ضمن السيطرة الإسرائيلية بعد انتهاء العملية العسكرية الموسعة في القطاع، مؤكداً الالتزام “بتحقيق أهداف الحرب في غزة كلها والتي لم تنتهي بعد”.

وأضاف في مؤتمر صحفي: “إذا كانت هناك إمكانية لوقف إطلاق النار لإعادة الرهائن فنحن مستعدون ولكن سيكون وقفاً مؤقتاً”، موضحاً أن “ما زال في غزة 20 رهينة أحياء “على وجه التأكيد”.

وأكّد نتنياهو إلى استعداده لإنهاء الحرب في غزة ولكن بشروط تضمن أمن إسرائيل وألا تبقى حماس في حكم غزة.

كما أشار إلى ضرورة “تفادي أزمة إنسانية بغية الحفاظ على حرية التصرف في عملياتنا” في ظل تنامي الضغوط الدولية على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى القطاع.

على صعيد متصل، لفت إلى أن إسرائيل “ربما قتلت القيادي في حركة حماس محمد السنوار”، شقيق زعيم المكتب السياسي في حماس، الراحل يحيى السنوار.

تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة

الأكثر قراءة

الأكثر قراءة نهاية

وكانت ضربة جوية إسرائيلية على مستشفى في جنوب غزة استهدفت السنوار هذا الشهر، لكن لم يرد حتى الآن تأكيد لوفاته من إسرائيل أو حماس.

نتنياهو يرتدي بدلة سوداء وقميص أبيض وربطة عنق حمراء متحدثاً على منصة خشبية عليها رسم لشمعدان.

صدر الصورة، EPA

إسرائيل تعترض صاروخاً من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً أطلقه الحوثيون من اليمن باتجاه إسرائيل، فجر الخميس.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية عبر موقعها الإلكتروني إن صفارات الإنذار دوت في عدد من البلدات الإسرائيلية، لكن الجيش الإسرائيلي تمكن من اعتراض الصاروخ.

“تفاؤل حذر”

أبدى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأربعاء، تفاؤلاً حذراً بإمكان التوصل “سريعاً” إلى حل يؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

وقال روبيو أمام لجنة برلمانية “لدي قدر معين من التفاؤل في ما يتصل بإمكان الحصول سريعاً على نتائج إيجابية، مع أمل بوضع حد لهذا الوضع والإفراج عن جميع الرهائن”.

واذ أقر بأنه سبق أن أدلى بمثل هذه التوقعات، أكد أنه لا يريد أن يستبق الأحداث، وقال: “شعرت بذلك أربع مرات على الأقل خلال الشهرين الماضيين، ولسبب أو لآخر، لم يحدث ذلك في اللحظة الأخيرة”.

وأضاف “لا أريد أن أشعر بخيبة أمل مرة أخرى، لكنني أريدكم أن تعلموا أن هناك جهوداً تبذل لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية وإنهاء هذا النزاع”.

المساعدات الإنسانية

أفراد من قوات الأمن الإسرائيلية يقفون بالقرب من شاحنات محملة بالمساعدات القادمة إلى غزة

صدر الصورة، Reuters

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أنّها بدأت بتوزيع مساعدات إنسانية في غزة تعادل زنتها حمولة 90 شاحنة، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ شهرين ونصف عندما بدأت إسرائيل حصارها الشامل للقطاع الفلسطيني.

وبعد ثلاثة أيام من إعلان إسرائيل استئنافها بصورة محدودة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ “الأمم المتحدة جمعت الأربعاء 21 أيار/مايو نحو 90 شاحنة في معبر كرم أبو سالم وأرسلتها إلى غزة”.

وأعلنت إسرائيل، الأربعاء، دخول 100 شاحنة من المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى قطاع غزة، بعد أن سمحت بمرور 93 شاحنة الثلاثاء وحوالى عشر شاحنات الاثنين بعد أكثر من شهرين ونصف شهر من الحصار الخانق للقطاع الذي دمرته الحرب.

وقالت وكالة كوغات التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان “تم اليوم (الأربعاء) إدخال مئة شاحنة تابعة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، تحمل مساعدات إنسانية بما في ذلك الدقيق وطعام الأطفال والإمدادات الطبية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم”.

فيما كشف جمعية النقل الخاص في قطاع غزة لبي بي سي عن قيام الجيش الإسرائيلي بإرجاع باخرة محملة بالدقيق بعد إفراغ حمولتها وتفتيشها في معبر كرم أبو سالم التجاري شرق مدينة رفح، وإعادة الحمولة ثانية إلى الميناء الإسرائيلي والتي كان مقرر دخولها إلي القطاع المحاصر منذ شهور.

ونفي ناهض شحيبر، رئيس الجمعية لبي بي سي وصول أي شاحنات إلى القطاع سواء للنقاط العسكرية والمناطق الجديدة التي أقامها الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، أو حتى لأية منظمة دولية او أممية كما يُروج منذ أيام.

وأضاف شحيبر أن عمال شركته لا يزالون في معبر كرم أبو سالم ولم يتسلموا أي شيء بسبب رفض الجيش الإسرائيلي منحهم التنسيق اللازم، مؤكداً في حديث خاص لبي بي سي أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يمنع أربع عشر شاحنة محملة بالمساعدات من الدخول إلي قطاع غزة توجد حالياً في معبر كرم أبو سالم رغم ادعائه بالموافقة على دخولها.

وأوضح رئيس الجمعية أن 10 من تلك الشاحنات تحمل مكملات غذائية للأطفال، أما الشاحنات الأربع الأخرى فهي خاصة بالمستشفى الإماراتي الميداني.

خريطة توضيحية لمعابر دخول المساعدات على حدود قطاع غزة.

وناشد البابا لاون الرابع عشر، إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واصفاً الوضع في القطاع الفلسطيني بأنه “أشد إثارة للقلق والألم”.

جاء ذلك خلال أول لقاء عام أسبوعي له في ساحة القديس بطرس، قائلاً: “أجدد ندائي الحار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية العادلة ووضع حد للأعمال العدائية التي يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن والمرضى”.

وكان البابا الجديد قد دعا في قداس مهيب يوم الأحد 11 مايو/أيار، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين.

في هذا السياق، تعهدت المملكة المتحدة بتقديم 4 ملايين جنيه إسترليني كمساعدات إنسانية لغزة، وذلك خلال زيارة وزيرة التنمية البريطانية جيني تشابمان إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وقالت تشابمان خلال الزيارة: “ينبغي أن يحصل سكان غزة الأكثر ضعفاً على المساعدات بشكل عاجل وتام”.

وأعلنت الحكومة في بيان أن هذا الإعلان الجديد عن المساعدات سيدعم المنظمات العاملة في الميدان، التي تسعى إلى إيصال الغذاء والماء والأدوية إلى المحتاجين.

في السياق ذاته، نشرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مقطع فيديو يُظهر كمية كبيرة من المساعدات، مُخزنة في مستودع خارج العاصمة الأردنية عمّان، والتي تقول إنها تبعد ثلاث ساعات فقط بالسيارة عن غزة.

وأوضح الفيديو أن هناك “طعاماً يكفي 200 ألف شخص، وأدوية تكفي 1.6 مليون شخص، وبطانيات، ومستلزمات نظافة شخصية، ولوازم مدرسية تنتظر وصولها إلى سكان غزة”.

وأفادت الأمم المتحدة وجهات أخرى، الأربعاء، أنه على الرغم من مرور بعض المساعدات عبر نقاط التفتيش الأمنية الإسرائيلية ودخولها قطاع غزة، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين لم يُفرجوا عنها بعد للتوزيع.

فتيات وسيدات فلسطينيات ينتظرن الحصول على طعام من مطبخ خيري في مدينة غزة، 21 مايو/أيار 2025.

صدر الصورة، Reuters

يأتي ذلك بعد أن أعلنت الإمارات العربية المتحدة توصلها إلى اتفاق مع إسرائيل للسماح بإيصال “مساعدات إنسانية عاجلة” إلى غزة، في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل اتهامات محلية ودولية بعرقلة المساعدات.

وتتعرض إسرائيل لضغوط دولية للسماح بوصول المساعدات إلى غزة، حيث تقول المنظمات الإنسانية إن الحصار الشامل المفروض منذ 2 مارس/آذار تسبب في نقص حاد في الغذاء والدواء.

صورة توضيحية لمدى ضآلة عدد الشاحنات التي سُمح لها بالعبور إلى غزة هذا الأسبوع مقارنة بما قبل الحرب.

وأوضحت الأمم المتحدة أن المساعدات لم توزَّع في غزة حتى الآن، على الرغم من وصول الشاحنات إلى الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، بعد حصار دام 11 أسبوعاً.

وقال المتحدث باسمها، ستيفان دوجاريك، إن الفريق “انتظر عدة ساعات” حتى تسمح له إسرائيل بالدخول إلى المنطقة، لكن “للأسف، لم يتمكنوا من إدخال تلك الإمدادات إلى مستودعاتنا”.

إطلاق النار تجاه الدبلوماسيين في جنين

على صعيد آخر، أطلق جنود إسرائيليون طلقات تحذيرية تجاه دبلوماسيين عرب وأجانب خلال زيارتهم الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، حسبما أعلن الجيش، وهو ما أدى إلى إدانات واسعة، في ظل تصاعد الضغوط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى غزة.

وحثت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إسرائيل على محاسبة المسؤولين عن إطلاق النار الذي جرى بالقرب من مدينة جنين ومخيمها.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية “الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمتمثلة في الاستهداف المباشر بإطلاق الرصاص الحي على وفد دبلوماسي معتمد لدى دولة فلسطين”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن “الوفد انحرف عن المسار المُعتمد”، مما دفع قواته إلى إطلاق “طلقات تحذيرية” لإبعادهم عن “منطقة غير مُصرح لهم بالتواجد فيها”.

وأعرب الجيش في بيان عن “أسفه للإزعاج الذي سببه” إطلاق النار الذي لم يُسفر عن إصابات.

وسارعت عدة دول أوروبية، بالإضافة إلى مصر والأردن، إلى إدانة إطلاق النار تجاه الدبلوماسيين في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت بلجيكا إسرائيل بتوضيحات مقنعة، فيما اعتبرت إيطاليا تهديد الدبلوماسيين أمراً “غير مقبول”.

وأعلنت كل من إيطاليا وفرنسا استدعاء سفيري إسرائيل بعد الحادثة.

وأكدت مصر “رفضها المطلق لتلك الواقعة التي تعد منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية، مطالبة الجانب الإسرائيلي بتقديم التوضيحات اللازمة حول ملابساتها”.

كما أعلنت المكسيك الأربعاء أنّها ستطلب “توضيحات” من إسرائيل حول سبب إطلاق جيشها أعيرة نارية تحذيرية خلال زيارة قام بها دبلوماسيون أجانب، بينهم مكسيكيان، إلى الضفة الغربية المحتلّة الأربعاء.

وقالت وزارة الخارجية المكسيكية على منصة إكس إنّه ليس هناك ما يفيد بأنّ الدبلوماسيين دخلوا إلى منطقة غير مرخّص لهم الدخول إليها، كما زعم الجيش الإسرائيلي لتبرير إطلاق ما أسماه “أعيرة تحذيرية”.

واعتبر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إطلاق القوات الإسرائيلية أعيرة نارية تحذيرية خلال زيارة قام بها إلى الضفة الغربية المحتلة الأربعاء دبلوماسيون أجانب، بينهم أربعة كنديين، “أمراً مرفوضا بالكامل”.

وقال كارني خلال مؤتمر صحافي “نتوقع توضيحاً فورياً لما حدث. إنه أمر مرفوض بالكامل”، مشيراً إلى أن وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند استدعت السفير الإسرائيلي في أوتاوا لمطالبته بإجابات.

وشارك في الزيارة، وفق وكالة وفا الفلسطينية للأنباء، دبلوماسيون من فرنسا وبريطانيا وكندا وإسبانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي ومصر والأردن والمغرب والبرتغال والصين والنمسا والبرازيل وبلغاريا وتركيا وليتوانيا وبولندا واليابان ورومانيا والمكسيك وسريلانكا والهند وتشيلي.

وقال أحمد الديك، المستشار السياسي لوزارة الخارجية الفلسطينية والذي كان يقود الوفد: “أطلقوا النار علينا بجنون”.

وأضاف: “ندين هذا الفعل المجنون من قبل الجيش الإسرائيلي الذي أعطى انطباعاً حياً للوفد الدبلوماسي عن الحياة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ونتمنى من أعضاء الوفد الدبلوماسي أن ينقلوا هذه الصورة وأن يتم التعبير عنها بمواقف واضحة”.

وأكد دبلوماسي أجنبي كان ضمن الوفد، لفرانس برس إنه سمع “إطلاق نار متكرر” من داخل مخيم جنين.

وأضاف “كنا نقوم بزيارة مع محافظ جنين إلى حدود المخيم لمعاينة الدمار” في المنطقة التي تشهد منذ أشهر عمليات عسكرية إسرائيلية مكثفة.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *