الجيش الإسرائيلي يشن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت ويحذر من أنه سيضرب “مؤسسات حزب الله المالية”
الجيش الإسرائيلي يشن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت ويحذر من أنه سيضرب “مؤسسات حزب الله المالية”
شن الجيش الإسرائيلي ثلاث غارات مساء الأحد على الضاحية الجنوبية لحزب الله بعدما أعلن المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري أن إسرائيل ستنفذ ضربات على مواقع “جمعية مؤسسة القرض الحسن” الذراع المالي لحزب الله في لبنان خلال الساعات القادمة”.
وقال هاغاري إن الجمعية “تشارك في تمويل النشاطات الإرهابية لمنظمة حزب الله ضد إسرائيل” مشيراً إلى ان الجيش “قرر مهاجمة هذه البنى التحتية”.
ودعت السلطات الإسرائيلية السكان اللبنانيين إلى إخلاء المناطق القريبة من فروع “جمعية مؤسسة القرض الحسن”، والابتعاد عنها لمسافة 500 متر.
يأتي ذلك عقب ساعات من تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال فيها إن الجيش يقصف مواقع لحزب الله بقوة في قرى جنوب لبنان على طول الحدود بين البلدين.
وصرّح غالانت خلال زيارة للجنود على الحدود “نحن لا نهزم العدو فحسب، بل ندمره في كل القرى على طول الحدود، في الأماكن التي خطط حزب الله لاستخدامها منصات لشن هجمات ضد إسرائيل”، مضيفا “في تلك الأماكن، هناك الآن وجود لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي التي تسحق الإرهابيين”.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
من جانبه، بثّ جهاز الإعلام التابع لحزب الله مقطعاً مصوراً “تحذيرياً” تحت عنوان “حد السيف” وفيه مشاهد تظهر عناصره وهم في موقع المواجهة وفي استعدادات قتالية، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش اللبناني، مقتل ثلاثة من جنوده، جراء استهداف إسرائيل لآلية تابعة للجيش، على طريق عين ابل حانين في الجنوب، ليرتفع عدد الجنود اللبنانيين الذين قُتلوا منذ بدء العمليات بين إسرائيل وحزب الله الشهر الماضي إلى ثمانية.
وتواصل إسرائيل ضرب مناطق في الجنوب اللبناني، إذ أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن 14 غارة متتالية استهدفت مناطق بلدة الخيام خلال 15 دقيقة، فضلاً عن غارات متفرقة تشنها إسرائيل بين حين وآخر على عيتا الشعب والطيبة وطيرحرفا.
وذكرت الوكالة أن الطيران الحربي الاسرائيلي يشنّ غارات “عنيفة” على بلدة سحمر في البقاع الغربي، ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية الأحد إن الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بدء الحرب الحالية في لبنان ارتفعت حتى السبت إلى 2464 قتيلاً و11530 جريحاً.
من جهته، أعلن حزب الله استهداف قاعدة فيلون في روش بينا شرق صفد، بعدد من الصواريخ، بالإضافة إلى تجمعين لقوات إسرائيلية، في وادي هونين غرب بلدة العديسة جنوب لبنان، ومسكافعام في إصبع الجليل، ومنطقة السدانة في مزارع شبعا، “دعماً لقطاع غزة ودفاعاً عن لبنان وشعبه” بحسب بيانات للحزب.
أما الجيش الإسرائيلي فقال إن نحو 160 مقذوفاً أُطلقت من لبنان حتى ظهر اليوم، بما فيها 70 صاروخاً تصدّت لها الدفاعات الجوية صباحاً.
وفي بيان له صباح الأحد، قال الجيش إنه يواصل عملياته البرية في جنوب لبنان و”يعمل على تفكيك مواقع البنية التحتية الإرهابية لحزب الله، والقضاء على الإرهابيين ومصادرة الأسلحة التي عثر عليها”.
وأشار البيان إلى أن “سلاح الجو الإسرائيلي قتل أكثر من 65 إرهابياً من حزب الله في جنوب لبنان، وضرب عشرات الأهداف لحزب الله بما في ذلك الخلايا، والقاذفات الموجهة نحو المدنيين الإسرائيليين، ومواقع البنية التحتية الإرهابية” بحسب نص البيان.
“اليونيفل” تجدد التحذير بعد استهداف إسرائيلي جديد
أصدرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفل” بياناً قالت فيه إن “جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي هدمت” عمدا برج مراقبة وسياجا محيطا بموقع للأمم المتحدة في مروحين، جنوب لبنان.
وجدّدت “يونيفل” تذكير الجيش الإسرائيلي وجميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات.
ولفتت الانتباه إلى ان “انتهاك موقع للأمم المتحدة والإضرار بأصول الأمم المتحدة يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ويعرض سلامة وأمن حفظة السلام للخطر”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد طلب من اليونيفيل بشكل متكرر إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، بعد أن ألحق الضرر بعدد من المواقع التابعة للأمم المتحدة.
وقالت اليونيفل: “على الرغم من الضغوط التي تمارس على البعثة وعلى البلدان المساهمة بقوات، فإن جنود حفظ السلام لا يزالون في جميع مواقعهم. وسنواصل القيام بالمهام الموكلة إلينا في المراقبة ورفع التقارير”.
حراك دبلوماسي
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
يتوجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في زيارة إلى بيروت صباح الإثنين تستغرق يوماً واحداً لإجراء مباحثات مع القيادات اللبنانية.
وقال بيان صادر عن جامعة الدول العربية إن زيارة أبو الغيط إلى بيروت تهدف للتشاور مع القيادات اللبنانية حول سبل التعامل مع “العدوان الاسرائيلي المستمر” على لبنان والذي يستلزم حداً أدنى من التفاهمات اللبنانية، بحسب وصف البيان.
وأضاف البيان أن الزيارة تهدف كذلك إلى تشجيع التوصل الي تفاهمات في ملف الشغور الرئاسي “باعتباره أمراً بات يشكل أولوية هامة لاستكمال القيادات الدستورية في البلاد”.
ويهدف أبو الغيط أيضا إلى التعرف على الموقف اللبناني فيما يتعلق بالوضع الإنساني والإغاثي لدعم النازحين خاصة في ضوء قرب انعقاد اجتماع باريس في 24 من الشهر الجاري والذي دُعيت الجامعة العربية للمشاركة فيه، وذلك بحسب بيان الجامعة العربية.
ومن المنتظر أن تنظّم فرنسا، مؤتمراً دولياً من أجل دعم سكان لبنان وسيادته، وذلك بمشاركة ممثلي الدول الشريكة للبنان، والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية الإقليمية والتابعة للمجتمع المدني.
المصدر: صحيفة الراكوبة