
كشفت شبكة أطباء السودان أن تقارير ميدانية وردت إليها أكدت تكدس عشرات الجثث داخل المنازل ، بمدينة بارا بولاية شمال كردفان التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
الخرطوم _ التغيير
و قالت شبكة الأطباء في بيان اليوم إن «قوات الدعم السريع» منعت ذوي الضحايا من دفنهم ، ليبقى الموتى محاصرين في بيوتهم ، والأحياء محاطين بالرعب والجوع والعطش.
و أوضحت الشبكة أنها تتابع بقلق بالغ ما يجري في مدينة بارا ، من جرائم «مروّعة» ترتكبها «قوات الدعم السريع» بحق المدنيين العزّل ، في مشهد يلخّص أبشع صور الانتهاك الإنساني والقتل الممنهج.
ونوهت الشبكة إلى أن أعداد المفقودين تتزايد يومياً ، مع انقطاع كامل للاتصالات ، وانعدام أي وجود طبي أو إنساني فاعل في المدينة ، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية هناك!
و قالت في ظل هذه الأوضاع «البالغة القسوة» ، تتواصل موجات النزوح الجماعي من بارا ، حيث يفرّ المدنيون سيراً على الأقدام نحو المجهول ، دون غذاء أو دواء أو مأوى ، بينما تنهار الخدمات الصحية تمامًا ، وتنتشر الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال والنساء وكبار السن!
وشددت «شبكة أطباء السودان» على أن ما يحدث في بارا «جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس» ، واعتبرت استمرار الصمت الدولي تجاهها «تواطؤًا مخزياً»!
وطالبت الشبكة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والطبية والمجتمع الدولي كافة ، بـ «التحرك الفوري والجاد» لوقف هذه الانتهاكات ، وفتح ممرات آمنة للمدنيين ، وتمكين الأسر من دفن موتاها بكرامة.
المصدر: صحيفة التغيير