عبدالحافظ سعد الطيب

عبدالحافظ سعد الطيب

، تُحمل المسؤوليات بوضوح وفتح النقاش حول البدائل المغيبة:
اذا كنا نحمل حقاً مسؤلية شعوب سودانية انتهك كرامتها الإنسانية باستمرار الحرب.
الحرية والتغيير: من واجهة الثورة إلى غطاء الحرب
ليسوا خيارنا.. لا الحرب ولا الإطاري
ليسوا صوتنا… لا الحرب ولا الإطاري
“خيبة المسار الإطاري… وثمن استبعاد الجماهير
كيف خذلتنا الحرية والتغيير؟
“في الوقت الذي تم فيه دفع السودان إلى أتون حرب مدمّرة، جرى الترويج أن لا خيار أمامنا إلا بين “حرب الجنرالات” أو الاتفاق الإطاري”، وكأن الثورة ولجان مقاومتها الثورية وشعبها العظيم قد انتهوا أو صاروا غير موجودين.
لكن الحقيقة الثابتة تقول:لم تكن الحرب قَدَرًا.
ولم يكن “الإطاري” مخرجًا.
كان هناك خيار ثالث… الشارع، الجماهير، الشرعية الثورية.
غابت البدائل، ولم تغب الجماهيرقوى الثورة لم تكن غائبة، بل تم تغييبها عمدًا.
العودة إلى الجماهير، إلى لجان المقاومة، إلى نقابات المهنيين والمفصولين، إلى الشوارع التي أسقطت البشير والبرهان، كانت ممكنة ومفتوحة.
لكن للأسف، تم استبدال صوت الشارع بصوت الصفقات، واستُبدلت شعارات الثورة بوثائق تُكتب في العواصم وتُقرأ على وقع البنادق هل ساهمت قوى الحرية والتغيير في تمرير الحرب؟
هنا لا بد من الوضوح.
فما بين التواطؤ الواعي أو الغفلة السياسية، شاركت بعض قوى الحرية والتغيير وتحديدًا المجلس المركزي في هندسة مشهد أوصل البلاد إلى هاوية الحرب.
سارت في طريق “الإطاري” رغم وضوح تناقضات أطرافه.
صمتت على تحشيد العسكر وتسليح المليشيات.
تجاهلت التحذيرات بأن المسار لا يعالج الجذور، بل يُغطي على الأزمة إلى أن تنفجر.
تجاهلت ان القوى المضادة للثورة تعمل بينهم وتعد نفسها للاتقضاض على الثورة تجاهلت الشارع وتنازلت عن أدوات الضغط الشعبي لحساب الوسطاء الدوليين.
فهل هذا سذاجة سياسية؟
أم مساهمة ضمنية في تمرير ما خُطط له مسبقًا؟ما العمل؟
لن نُصلح ما فسد بنفس الأدوات التي صنعته.
ولا يُمكن الخروج من الحرب بمن أشعلوها أو صمتوا عنها.
على لجان المقاومة الثورية ان تحرك الميثاق ثوري وتفتحة للمتغيرات الحدبَيده ، يولد من قلب الشارع.
إلى مؤتمر شعبي مدني حقيقي، لا يتحكم فيه المانحون ولا العسكر.
إلى محاسبة علنية لكل من تواطأ أو صمت أو ارتبك.
إلى إعادة توحيد الشارع حول المطالب الأصلية:
الي لجان مقاومة ثورية تثق في نفسها بأنها إحد أطراف سلطة الثورة>
محاكمة الذين اشعلوا الحرب
تفكيك النظام بقانون الثورة
مدنية كاملة
لا تفاوض
لا شراكة
لا مساومة.
وأخيرًا نقول:الثورة لم تُهزم، بل أُجهضت مؤقتًا.
والشعب الذي صنع ديسمبر ما زال حيًا، بلحان مقاومته الثورية في شوارعه في مهاجرة في معسكرات لجوئة ، في قضاياه، يعمل ومترقب لحظة الاستعادة.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.