التحالف السوداني: استهجان الجاليات في لندن دليل على نهاية “تقدم”
الراكوبة: رشا حسن
قال المتحدث باسم التحالف السوداني، محمد السماني، إن ما حدث لوفد تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” في لندن يعد من المحطات الخارجية التي يتعرض فيها قادة “تقدم” لاستهجان كبير من قبل الجاليات السودانية خارج السودان، وهذه ليست المرة الأولى.
واعتبر السماني في تصريح لـ”الراكوبة” أن ما حدث دليل قاطع على نهاية “تقدم” سياسيًا، وأنهم لا يستطيعون العودة إلى السودان، وفي حال عودتهم سيواجهون رفضًا من الشارع السوداني. وأضاف أن ذلك يدل على أنهم لم يكونوا على قدر الثقة التي وضعها الشعب فيهم بعد ثورة ديسمبر، بجانب تحالفهم مع قوات الدعم السريع، متهمًا “تقدم” بأنها تقوم بدور سياسي لدعم السريع.
وأشار المتحدث باسم التحالف السوداني إلى أنه، بعد الانتهاكات الكبيرة التي قامت بها قوات الدعم السريع تجاه المواطنين، ستواجه “تقدم” استهجانًا من جميع الشعب السوداني لدعمهم للدعم السريع. وذكر أنه إذا أرادوا العودة إلى الساحة السودانية، فعليهم أن يعتذروا للشعب عن تحالفهم مع الدعم السريع ويكشفوا الحقائق للشعب، ومن ثم يقرر الشعب قبولهم أو رفضهم.
يُذكر أن سودانيين نظموا الخميس الماضي مسيرة مناوئة لحمدوك ووفد “تقدم” في محيط “تشاتام هاوس” في لندن.
وفي السياق، تقدمت مجموعة من الجالية السودانية في بريطانيا ببلاغ للشرطة البريطانية ضد د. عبد الله حمدوك، رئيس ما يُسمى بـ”تقدم”، الذي وصل إلى لندن على خلفية الاتفاق الذي وقعه مع قوات الدعم السريع في 3 يناير 2024.
وطالب المواطنون السودانيون الشرطة البريطانية باحتجاز د. حمدوك والتحقيق معه حول دوره في جرائم الدعم السريع بموجب الاتفاق الذي وقعه معها.
وأشارت عريضة البلاغ إلى أن وجود حمدوك في بريطانيا حاليًا يمثل فرصة للقضاء البريطاني للنظر في الاتهامات الموجهة ضده.
ووُصفت جرائم الدعم السريع بأنها تندرج ضمن ممارسات الإرهاب، وأنها أسوأ من جرائم داعش، وبموجب القانون الدولي والقانون البريطاني، فإن التعاون مع المجموعات الإرهابية يمثل جريمة تستوجب العقاب.
المصدر: صحيفة الراكوبة