اخبار السودان

«التجمع الاتحادي» يدين انتهاكات «الدعم السريع» بالجزيرة ويطلق نداءً ومناشدة

حزب التجمع الاتحادي بالجزيرة، قال إن أبناء وبنات مدينة الحوش بالولاية يواجهون مصيراً مجهولاً حيث أجبروا على مغادرة بيوتهم ومدينتهم.

مدني: التغيير

أدان حزب التجمع الاتحادي ولاية الجزيرة، ما وصفه بـ”الاعتداء الغاشم” على مدينة الحوش وقرى جنوب الولاية، وكل الجرائم والانتهاكات التي تمت فيه من قتل واعتقالات وتهجير ونهب وترويع، وحمل مسؤوليتها بالكامل لقوات الدعم السريع التي تفرض سيطرتها على جل أراضي الولاية.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدني عاصمة الجزيرة في 18 ديسمبر الماضي عقب انسحاب الجيش السوداني، وسرعان ما غزت قرى ومحليات الولاية وتمددت إلى الولايات المجاورة، وصاحبت هجماتها عمليات سلب ونهب وتقتيل وترويع كثيرة للسكان.

وقال التجمع الاتحادي في بيان، الاثنين، إن قوات الدعم السريع اعتدت على مدينة الحوش بشكل ممنهج ومتكرر آخرها كان يوم الخميس 23 مايو 2024، والذي نتج عنه أحداث عنف كبيرة أودت بحياة عشرات الشهداء (لا يوجد إحصاء دقيق حتى الآن) وعمليات تهجير قسري للمواطنين تحت تهديد السلاح واعتقالات واسعة، وتدمير ونهب للسوق والسيارات والمستشفى والبنك الزراعي والمخازن ومختلف المرافق العامة والخاصة.

وأضاف بأن أبناء وبنات مدينة الحوش يواجهون الآن مصيراً مجهولاً حيث أجبروا على مغادرة بيوتهم ومدينتهم التي يبلغ سكانها أكثر من 100 ألف نسمة، سيراً على الأقدام، إضافة للأعداد الكبيرة للنازحين من القرى المجاورة.

وذكّر بأن كل هذه الجرائم هي انتهاكات صارخة لكل قوانين حماية المدنيين في الحرب في القانون السوداني وقانون قوات الدعم السريع والقانون الدولي ومعاهدات جنيڤ لحماية المدنيين “وكلها ترقى في تصنيفها وفق المادة 3 و49 من اتفاقية جنيڤ الرابعة كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وأطلق التجمع نداءً واسعاً ومناشدة لكل المنظمات الإنسانية بالتدخل لإغاثة المدنيين وإنقاذهم، وللقانونيين وأجهزة الإعلام برصد وتوثيق كل هذه الفظائع والانتهاكات والتي يجب أن يمثل مرتكبوها للمساءلة القانونية أمام القضاء بعد انتهاء الحرب لينالوا العقاب على كل ما ارتكبوه من جرائم.

وناشد القوى السياسية والمجتمع المدني وكل المهتمين بالشأن السوداني والمجتمع الإقليمي والدولي للعمل من أجل إيقاف الحرب اللعينة والضغط على أطراف الحرب للتوجه لطاولة التفاوض للوصول لاتفاق فوري لوقف إطلاق النار وتحقيق السلام والعدالة الناجزة والإنصاف لكل السودانيين

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *