حزب التجمع الاتحادي أكد تصاعد شكاوى سكان الصحافة والامتداد من ممارسات الخلية الأمنية التي أصبحت تمارس الاعتقالات التعسفية وتطلق التهديدات.
الخرطوم: التغيير
أبدى حزب التجمع الاتحادي، قلقه البالغ بشأن اعتقال ما يعرف بـ”الخلية الأمنية” لخمسة من شباب حي الصحافة مربع (31) بالعاصمة السودانية الخرطوم لأكثر من ثلاثة أشهر، دون توجيه أي تهم واضحة أو تقديمهم لمحاكمات عادلة.
وأنشئت الخلية الأمنية بولاية الخرطوم في مايو 2024م بأمر طوارئ من والي الولاية أحمد عثمان حمزة، استناداً على حالة الطوارئ، وهي تختص بعدة مهام منها جمع المعلومات وتحليلها وتصنيفها والتعامل معها وفقاً لنص القرار.
وقال التجمع الاتحادي في تصريح صحفي اليوم السبت، إن الشباب المعتقلين كانوا قد التحقوا بالقوات المسلحة بعد دخول الجيش إلى الخرطوم، الأمر الذي يجعل اعتقالهم من قبل هذه الخلية الأمنية خارج أي إطار قانوني أو عسكري واضح.
وأشار إلى أن هذه الخلية أنشأت مقراً جديداً لها في محطة (7) بمنطقة الصحافة، وتم تزويده بالكهرباء في وقت تعيش فيه المنطقة انقطاعاً للتيار الكهربائي، ما يؤكد تبعيتها لأجهزة أمنية وتلقيها دعماً خاصاً.
ونوه الحزب إلى تصاعد شكاوى سكان الصحافة والامتداد من ممارسات هذه الخلية، التي أصبحت تمارس الاعتقالات التعسفية وتطلق التهديدات بالتصفية على الهوية أو بتهم التعاون مع قوات الدعم السريع، في تجاوز خطير لكل القوانين والأعراف، وفي انتهاك صريح لحقوق المواطنين الأساسية.
وأدان حزب التجمع الاتحادي بأشد العبارات هذه الممارسات غير القانونية، وحمل الجهات الأمنية والعسكرية المسؤولية الكاملة عن سلامة الشباب المعتقلين وسكان المنطقة.
وطالب بإطلاق سراح المعتقلين فوراً أو تقديمهم لمحاكمات عادلة وشفافة، ودعا إلى وقف جميع أشكال الاعتقال والترويع التي تستهدف المواطنين على أساس الهوية أو الإنتماء العرقي.
وأكد الحزب أن أمن المواطنين وكرامتهم “خط أحمر” غير قابل للتجاوز، وأن استمرار هذه الانتهاكات لن يسهم إلا في تعميق الأزمة وتمزيق النسيج الاجتماعي.
المصدر: صحيفة التغيير