التجاني سيسي: الاستقطاب الحاد يهدد الوطن والتوافق الوطني ضرورة
تنطلق في القاهرة صباح غدا الثلاثاء فعاليات اللقاء التشاوري لقوى الحراك الوطني، وأكد رئيس قوى الحراك الوطني دكتور التجاني سيسي، على ضرورة التوافق الوطني بحده الأدنى حول مشروع لإدارة الفترة الانتقالية، وشدد سيسي في حديث لراديو دبنقا على أنهم كانوا وما زالوا يدركون أن البلاد تواجه مخاطر كبيرة بسبب الاستقطابات السياسية والجهوية بما يهدد وحدة وأمن السودان. وأضاف أن التدخلات الخارجية والأجندات المتنافسة تمثل بدورها مصدر لمخاطر كبيرة.
برنامج لإدارة الفترة الانتقالية
وذكر رئيس الحراك الوطني أنهم ظلوا ينادون بالتوافق الوطني على برنامج لإدارة الفترة الانتقالية، وأن الحرب الحالية جعلت منها ضرورة قصوى. ونوه دكتور التجاني سيسي في حديثه لراديو دبنقا إلى أنهم تحركوا مع الكتل والقوى السياسية الأخرى عبر لقاء أسمرا الذي صدر عنه “إعلان أسمرا” ومن ثم لقاء آخر في بورتسودان صدر عنه “إعلان بورتسودان” وكان اللقاء الأخير في جوبا الذي تمخض عنه “إعلان جوبا”. واعتبر أن تلك الجهود المقدرة والإيجابية هدفت لتوحيد هذه القوى حول إطار يمكن أن يؤسس لمشروع وطني يوحد كل هذه القوى الوطنية.
انعقاد الملتقى التشاوري
وأشار الدكتور التجاني سيسي إلى أن القاهرة ستشهد غداً الثلاثاء 7 مايو 2024 التئام ملتقى تشاوري لقوى الحراك الوطني يستهدف وضع رؤية إطارية لمشروع يمكن أن يؤسس لوحدة كل هذه الكتل السياسية والمدنية في ظل التهديدات التي يمكن أن تؤدي لتمزيق السودان. وطالب دكتور “سيسي” القوى السودانية بالتوحد حول رؤية واحدة وبذل قصارى الجهد للتواضع حول حد أدنى يمكن أن يؤسس لملتقى حوار سياسي “سوداني سوداني” جامع دون إقصاء يهدف لإنهاء الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان.
رؤية وطني موحدة
وعبر دكتور التجاني سيسي عن قناعته بأن ما يحدث في السودان الآن، خاصة بعد الحرب التي زادت وتيرة الاستقطاب، يتطلب جهدا أكبر من القوى المدنية في سبيل التوحد حول رؤية لإخراج البلد من هذا المأزق. ومضي قائلا إن لا سبيل أخر لأن تشتت القوى السياسية يمكن أن يهدد وحدة البلاد وأمنها واستقرارها وأن وحدة القوى المدنية ليست وليدة اللحظة، بل ظللنا نبذل مع آخرين ومنذ بداية الحرب جهودا لتوحيد كل هذه القوى على صعيد واحد لأن ذلك يسهل مناقشة التحديات التي تواجه الوطن وكيفية الخروج من هذا المأزق. وكان تحالف قوى الحراك الوطني قد دشن نشاطه للمرة الأولى في الخرطوم في 27 ديسمبر 2021 بعد شهرين من الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر 2021. وتضم قوى الحراك الوطني تحالفات وفعاليات وأحزاب سياسية وتجمعات مدنية وشبابية ونساء وإدارات أهلية وطرق صوفية بهدف تحقيق توافق وطني وارساء دعائم الوحدة والحرية والسلام والعدالة وتحقيق السلام والتنمية بالبلاد. ومنذ بداية الحرب في 15 أبريل 2023، اتخذ تحالف قوى الحراك الوطني موقفا داعما للقوات المسلحة في حربها ضد قوات الدعم السريع.ِ
دبنقا
المصدر: صحيفة الراكوبة