واشنطن تتحفظ بشدة على الكشف عن أي معلومات تتعلق بهذا اللقاء، مبررًا ذلك بالحاجة إلى الحذر والكتمان في أي تحرك دبلوماسي لمعالجة أزمة معقدة مثل النزاع السوداني، وفقاً للصحافية السياسية في واشنطون.

التغيير: وكالات

رفض البيت الأبيض الإفصاح عن تفاصيل لقاء مزعوم جمع قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بمستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مسعد بولس، في سويسرا، بل امتنع حتى عن تأكيد حدوث اللقاء.

وقالت الصحفية السياسية في واشنطن، رنا أبتر، إن مصدرًا مطلعًا أكد لها أن واشنطن تتحفظ بشدة على الكشف عن أي معلومات تتعلق بهذا اللقاء، مبررًا ذلك بالحاجة إلى الحذر والكتمان في أي تحرك دبلوماسي لمعالجة أزمة معقدة مثل النزاع السوداني، حفاظًا على فرص نجاح أي مساعٍ للسلام.

وأضافت أبتر أن مسؤولي البيت الأبيض شددوا على التزامهم بمواصلة التواصل مع الأطراف السودانية عبر قنوات دبلوماسية متعددة، دون الخوض في التفاصيل، مؤكدين دعمهم لأي حوار يحقق السلام وينهي معاناة الشعب السوداني. وأشارت إلى أن الملف السوداني عاد ليتصدر الأجندة الأمريكية وسط مساعٍ جدية لإنهاء ما وصفته بـ”الحرب المنسية”.

منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، فشلت عدة محاولات وساطة إقليمية ودولية في تحقيق اختراق نحو تسوية سياسية. وكانت الولايات المتحدة طرفًا فاعلًا في رعاية محادثات جدة التي جُمّدت أكثر من مرة، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بخرق الاتفاقات الإنسانية. ويأتي الحديث عن لقاء البرهان بمستشار ترامب في وقت يتزايد فيه الاهتمام الدولي بضرورة إنهاء النزاع، خاصة مع تفاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد ملايين السودانيين.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.