البرهان ينفي طلب دعم عسكري ويؤكد المضي في مساري المفاوضات والقوة
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، كشف أنه طلب من دول الجوار التوقف عن إرسال مرتزقة دعم قوات الدعم السريع التي تقاتله في الخرطوم.
التغيير: وكالات
نفى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الجمعة، طلبه دعماً عسكرياً خلال جولة إقليمية قام بها في الآونة الأخيرة، وقال إنه يفضّل التوصل إلى حل سلمي للصراع الذي أودى بحياة الآلاف وتسبب في نزوح ملايين المدنيين.
وأضاف البرهان في مقابلة أجرتها معه «رويترز»، أنه طلب من الدول المجاورة التوقف عن إرسال مرتزقة لدعم قوات الدعم السريع.
وتنزلق السودان إلى صدام مميت بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، إثر خلافات بين قيادتي القوتين، مما خلف خسائر بشرية ومادية باهظة، وخلق وضعاً إنسانياً غير مسبوق في البلاد.
وقال البرهان في الحوار الذي أجري على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك: “كل حرب تنتهي بالسلام، سواء سلام بالمفاوضات أو بالقوة، ونحن نمضي في ذات المسارين، والمسار المفضّل لنا هو مسار المفاوضات، وهناك مسار جدة ونحن متفائلون بأننا قد نصل إلى نتيجة إيجابية”.
وأضاف أن الغرض من الزيارات الخارجية التي قام بها مؤخراً كان البحث عن حلول، وليس الدعم العسكري، لكنه طلب من الدول الأخرى وقف الدعم الخارجي الذي يؤكد أن قوات الدعم السريع تتلقاه.
وتابع: “طلبنا من جيراننا مساعدتنا لمراقبة الحدود لوقف تدفق المرتزقة وهناك كثير من المقاتلين الأجانب في هذه القوات أتوا من جميع دول الجوار وسيكونون في المستقبل خطراً على الدولة السودانية ودول الإقليم”.
وكان البرهان قال في خطابه للجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، إن الشعب السوداني يواجه حرباً مدمرة شنتها قوات الدعم السريع المتمردة بتحالف مع مليشيات قبلية وإقليمية ودولية.
وأضاف أن التدخلات الإقليمية والدولية لمساعدة هذه المجموعات أصبحت واضحة، واعتبر أن ذلك شرارة ستحرق الإقليم.
وحذر البرهان من تمدد نطاق الحرب الدائرة ووصفها بأنها أشبه بشرارة لانتقال الحرب إلى دول أخرى في المنطقة حول السودان.
المصدر: صحيفة التغيير