البرهان يعلن قبول أي مبادرة تركية لإيقاف الحرب بالسودان
تلقى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، تأكيدات من الرئيس التركي بجاهزية حكومته لمواصلة جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.
الخرطوم: التغيير
أكد رئيس مجلس السيادة الانقلابي، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، قبول أي مبادرة تركية لإيقاف الحرب وإحلال السلام في السودان.
وطبقاً لإعلام مجلس السيادة الانقلابي اليوم الأربعاء، تلقى البرهان اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، «شكره فيه على خطابه بمناسبة تنصيبه بعد فوزه في الإنتخابات الرئاسية التركية».
ويجيئ اتصال أردوغان في وقت تستعر فيه الحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، والمندلعة منذ منتصف أبريل الماضي، فيما فشلت عدة مبادرات أبرزها منبر جدة للتفاوض الذي ترعاه السعودية وأمريكا، في حمل الطرفين على توقيع اتفاق وقف إطلاق نار نهائي أو طويل الأمد.
وطبقاً لإعلام المجلس الانقلابي، أكد أردوغان خلال الاتصال الهاتفي جاهزية الحكومة التركية لمواصلة جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.
ونوه إلى استمرار المستشفى التركي بنيالا في تقديم الخدمات الطبية خلال هذه المحنة التي يمر بها الشعب السوداني.
فيما أعرب البرهان عن تقديره لاهتمام الرئيس التركي بالأوضاع في السودان لاسيما بعد اندلاع ما أسماه “التمرد”، ونوه بالوقفة المشرفة للحكومة والشعب التركي في تقديم المساعدات الإنسانية.
وأكد قبول السودان لأي مبادرة تركية لإيقاف الحرب وإحلال السلام في السودان. وأطلع الرئيس التركي على الخروقات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع وعدم التزامها بالهدن وقيامها باحتلال منازل المواطنين ونهبها، واغتصاب الحرائر.
وتطوّرت علاقات السودان وتركيا كثيراً خلال العقدين الأخيرين، وإن كانت قد بدت غير واضحة المعالم بعد الإطاحة بنظام الرئيس المعزول عمر البشير.
ووقع السودان وتركيا في العام 2017م على اتفاقيات تضمنت التعاون في المجال الزراعي والصناعي والتجاري، علاوة على اتفاقية في مجال صناعة الحديد والصلب والصناعات الحديدية، وفي مجالات التنقيب والاستكشاف عن الطاقة، واتفاقيات تتصل بتطوير استخراج الذهب.
وشملت مذكرات تفاهم للتعاون في إنشاء صوامع للغلال والخدمات الصحية ومجال التوليد الحراري والكهربائي، وفي مجال التعليم.
وظل الجانبان يؤكدان على تميز وتطور العلاقات بينهما في المجالات كافة.
المصدر: صحيفة التغيير